✍️ عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
عِش حياتك لأجل نفسك، فما لذة العيش إلا للسعداء، دعك من الحزن والهم ودعك من كلام الناس، فهي أول مدمر لكل شيء في الحياة،لذلك عش حياتك كما تريد أنت عش حياتك بعيداً عن همك بما يفكر فيه الناس بعيداً عن تحليلات الزملاء وظنون الأقارب بعيداً عن كل شيء لا يتماشى مع ذوقك ورأيك ومشاعرك،فأنت إن عشت كما تريد ستكفيك السعادة التي عشتها بإرادتك،وإن لم تعش كما تريد فلن يكون أحد بجوارك ولن يعيش حزنك أحد.
اترك الناس يفكرون كما يشاؤون ولاتلقي لهم بال فلهم ظنونهم وأفكارهم، ولك وحدك مشاعرك ياغالي
إن عشت سعيداً ستجد من يشاركك سعادتك، ولكن إن عشت حزيناً ستجد من يقف بجوارك ثم يتركوك وقد ملوا من حزنك الدائم.
أسأل نفسي أحياناً لماذا وصلنا إلى درجة أصبح فيها كلام الناس هو الأساس لدينا ؟؟ لماذا أصبح رأي الناس أهم من رأينا؟ وكلام الناس أهم من سعادتنا؟ ونظرة الناس لنا أهم من نظرتنا لأنفسنا؟
كم مرة لم نمارس ما نحب لكي لا يتكلم الناس عنا، سبحان الله لماذا نقصر في سعادتنا، صداقتنا، فرحتنا، حبنا،حتى نمنع كلاماً سيُقال في كل الأحوال.
هل أصبحنا نعيش في مجتمع غريب يهتمون بكلام الناس، ولا يهتمون بمشاعرهم، الحذر كل الحذر لا تجعل كلام الناس يؤثر على أفعالك، بل إجعل أفعالك تؤثر على كلام الناس وهنا يتم إسكاتهم،فأجعل عقلك هو من يقودك لا كلام الناس.
وأخيراً من هم الناس الذين نخاف من كلامهم، ولمـاذا وصل بنـا الحال إلى الخوف منهم إلى هذه الدرجــه.
هل من المعقول أن نضطر لفعل أشيــاء لا نرغبهـا، من أجل إرضـاء النـاس والله لشيئ عجيب، قالوها أهل أول “يلي يسمع كلام الناس مايعيش”
إذاً اصبح العاطل عن العمل يخشى من كلام الناس، المطلقه تخشى كلام الناس، وقس على ذلك كثير، تتعدد الأسباب التي من أجلهــا نخشى من النـاس وكلامهـم ..!!
ألم نسأل أنفسنــا لماذا هذا الخوف ؟!
هل هو فعلا ًخوف من كلام النـــاس أو إنه خوف من المظهر الذي سنظهـر به أمام هؤلاء النـاس .. !
فالكثير منــا يود الظهور بالشكل الذي يحبه ويرغبه، لكنه يخشى من ردة فعل النـاس ومن كلامهـم.
*همسة*
الإنسان الذي لا يثق بنفسه ، بإمكان كلام الناس أن يدمره ويحطمه ، فيتوجب علينا أن لا نلتفت لكلام أحد ما دمنا لا نفعل أي شيء خطأ.
أسأل العلى القدير أن يهدينا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه
ويبعد عنا وعنكم شر الوسواس الخناس