✍🏻كتبه: أ.عوض سعيد الشهري
الواقع يؤكد الدراسات التي تقول ” بان تسوس الأسنان يعتبر من أكثر الأمراض انتشارا على مستوى العالم ” الأمر الذي يستوجب تفعيل عمل عيادات طب الأسنان في مراكز الرعاية الصحة الأولية بشكل أفضل وأكثر جودة، للإسهام في الحد من هذه الانتشار الذي بسببه ازداد طلب زيارة العيادات العامة والخاصةـ الأمر الذي اثقل كاهل الكثير من الأسر وهم يبحثون عن حلول نظراً لما وصلت له مراكزنا الصحية وما تعانيه من نقص حاد في عيادة طب الأسنان ،سواء في الإمكانات البشرية والفنية أو في التجهيزات التي بسببها جعل سكان محافظة المجاردة ومراكزها الإدارية يلجؤون إلى المستشفيات الخاصة داخل المحافظة وخارجها متكبدين عناء السفر والتنقلـ وكذلك غلاء تلك المستشفيات واستغلالها حاجة الناس لطب الأسنان .
بالتأكيد لا نحارب أرزاق الناس إنما نطالب بايجاد حلول والتي لن تكون إلا بإنشاء مركز متخصص في طب الأسنان والعناية بها هنا بمحافظة المجاردة يقدم خدماته ويلبي الاحتياج ويسهم في رفع المعاناة التي يعانيها سكان المحافظات التهامية بصفة عامة ( المجاردة – بارق – العرضيات ) ومراكزها الإدارية، والتي تفتقد لمركز أسنان متخصص في المعالجة والخلع والتركيب والتلبيس والتقويم يكون خير معين لهم ويجنبهم ثقل المبالغ الباهظة في سبيل الحصول على العلاج، كون اغلب سكان هذه المحافظات من اصحاب الدخل المحدود والبعض دخلهم الضمان الاجتماعي أو حساب المواطن ويعول أسرة كبيرة، في الوقت الذي لا تخلو كل أسرة من طلب طب الأسنان فيُجبر رب الأسرة على الاقتراض من التجار الذين يستغلون الوضع برفع أسعار السلع والمبالغة في طلب مبلغ الاقساط .
من هنا نتطلع بان تحقق وزارة الصحة حلم المئات من سكان المحافظات التهامية الذي مضى عليه أعوام وهم ينتظرون إنشاء مركز متخصص في طب الأسنان، متكامل ومزود بجميع الإمكانات البشرية والفنية والتجهيزات الطبية .