حقائق الاخبار – متابعات 

أكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، على أهمية انعقاد “مؤتمر ومعرض سلامة واستدامة الطرق” تحت شعار “نبتكر للغد”، الذي تستضيفه الهيئة العامة للطرق خلال الفترة من 3 إلى 4 نوفمبر الجاري، بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق وهو منظمة عالمية تأسست عام 1948 في الولايات المتحدة لدعم جودة وسلامة الطرق عالمياً.

وأوضح الوزير الجاسر أن “المملكة تمتلك شبكة طرق عظيمة تعدّ قصة نجاح وتنمية متواصلة، حيث بذلت القيادة السعودية الرشيدة، جهوداً كبيرة في بناء شبكة طرق متطورة، ربطت مختلف مناطق المملكة بفعالية، وامتدت روابطها إلى ثماني دول مجاورة”.

وأشار الجاسر إلى أن الاستراتيجية الوطنية للنقل ورؤية المملكة 2030 أولتا اهتماماً كبيراً ليس فقط بترابط الطرق، بل بتعزيز مستويات السلامة، ورفع جودة واستدامة البنية التحتية مع مراعاة معايير الحفاظ على البيئة، مؤكدًا أن المملكة حققت تقدماً كبيراً في مؤشرات السلامة على الطرق، وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية، حيث انخفضت معدلات الوفيات والحوادث الجسيمة بأكثر من 50%.

وأشار وزير النقل إلى أن نسبة الوفيات في المملكة كانت في السابق 28.8 وفاة لكل 100 ألف نسمة، وأصبحت اليوم أقل من 13 وفاة لكل 100 ألف نسمة .

وأن الهدف الاستراتيجي، الذي تتبناه رؤية 2030، هو تقليل هذا المعدل ليصل إلى أقل من 8 وفيات لكل 100 ألف نسمة.

ونوه وزير النقل بدعم وحرص القيادة الرشيدة الاستثنائي والكبير في هذا الصدد، حيث صدرت توجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- برفع مستوى الطموح لتحقيق هدف جديد يقلص معدل الوفيات إلى أقل من 5 وفيات لكل 100 ألف نسمة في المملكة، تأكيداً على التزام المملكة بأعلى معايير السلامة المرورية وتحقيق جودة حياة أفضل.

وأكد الجاسر أن منظومة الطرق في المملكة اليوم ليست معزولة، بل جزء من شبكة نقل شاملة تضم النقل السككي، البحري، البري، والخدمات اللوجستية، بما يسهم في تحقيق التكامل مع قطاعات السياحة، الحج والعمرة، التجارة، والصناعةن منوهًا بأن المؤتمر يمثل فرصة لتبادل الخبرات والتعاون بين الدول في مجالي السلامة والاستدامة، خاصةً في ظل استضافة المملكة للمنتدى اللوجستي العالمي قبل أسبوعين، معززاً بذلك دور المملكة كداعم رئيسي لهذه القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ويناقش المؤتمر أكثر من 130 ورقة علمية، ويستعرض أكثر من 27 ابتكارًا وتقنية حديثة، كما سيركز النقاش على حلول النقل المبتكرة والسياسات الحكومية التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات والتكامل السلس للبنية التحتية الخضراء، لتعزيز السلامة على الطرق ضمن برنامج الطرق والنقل المستدامين، كما سيتم إبراز دور الذكاء الاصطناعي وأنظمة النقل الذكية في تعزيز التنقل المستدام، وتوضيح كيفية تحسين هذه التقنيات لإدارة المرور، وتعزيز سلامة المركبات، والحد من التأثير البيئي.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا