متابعات – هدى الشهري
يُعد كسر الحوض من الإصابات غير الشائعة، ويحدث عندما تتعرض واحدة أو أكثر من العظام المكوّنة للحوض للكسر، وقد تتراوح كسور الحوض بين خفيفة لا تتطلب علاجًا جراحيًا، وأخرى شديدة تتطلب تدخلاً جراحيًا فوريًا.
وفي التقرير التالي، يستعرض موقع “الكونسلتو” علامات الإصابة بالحوض وأسبابه، وفقًا لموقع “cleveland clinic”.
يُشكّل الحوض بُنية عظمية معقدة، حيث يتكون من العجز (عظمة مثلثة الشكل عند قاعدة العمود الفقري)، والعصعص (أو عظمة الذنب)، وعظام الورك التي تشمل الحرقفة، والورك، والعانة.
وتُشكل هذه العظام معًا ما يُعرف بحلقة الحوض، وهي هيكل مستقر للغاية، يحمي العديد من الأعصاب والأوعية الدموية، والأعضاء المهمة مثل المثانة والأجزاء التناسلية الداخلية، ويعمل كمرساة لعضلات الساقين.
أنواع كسور الحوض تتنوع أنواع كسور الحوض نظرًا لتعدد العظام التي يتألف منها. وتختلف أنواع الكسور بحسب نمط الكسر، حيث يمكن أن تكون مغلقة، حيث يبقى الجلد المحيط سليماً، أو مفتوحة حيث يخترق العظم الجلد ويُعرف هذا بالكسر المركب، وهناك نوع يُعرف بالكسر الكامل، حيث ينكسر العظم إلى قطعتين، والكسر النازح الذي يتسبب في فجوة بين الأجزاء المكسورة، إلى جانب الكسور الجزئية التي لا تمتد عبر العظم بالكامل، وكسور الإجهاد التي تتشكل نتيجة ضغط شديد متكرر على العظم.
ويمكن تصنيف كسور الحوض وفقًا لاستقرارها، حيث تُعرف بعض الكسور باسم “كسر الحوض المستقر”، وفيه يكون هناك كسر واحد فقط، ولا تتحرك الأجزاء المكسورة، وعادةً ما تحدث هذه الكسور نتيجة أحداث منخفضة التأثير مثل السقوط الطفيف أو الجري، وتُعد أقل خطورة، أما “كسر الحوض غير المستقر”، فيتسم بوجود كسرين أو أكثر