الرئيسية مقالات الدكتوره سهير المهندي تكتب(شباب البحرين .. يحظى باستراتجيات مستقبلية)..!!؟!!

الدكتوره سهير المهندي تكتب(شباب البحرين .. يحظى باستراتجيات مستقبلية)..!!؟!!

15
0

 

بقلم الدكتوره سهير بنت سند المهندي

يابختكم يا شباب أشغلتم تفكير القادة والقيادة حتى جاءكم الخير باطلاق “ميثاق الأمل” الذي وقع عليه قادة العمل الشبابي من  مختلف دول العالم في حفل اطلاق مبادرة”  شبكة الأمل”  لتوحيد اطر العمل الشبابي العالمي والتي تمثل نقلة نوعية في رؤية  تمكين  الشباب، وأهمية إشراكهم في بناء مجتمعاتهم، ليكونوا جزءا أساسيا من مستقبل مشرق يسعى لتحقيق السلام والإزدهار والعدالة الإجتماعية والتنمية المستدامة، فهي خطوة نحو مستقبل واعد في ظل التحديات العالمية المتزايدة وسط طموحات الشباب المتنامية لبناء مستقبل أفضل.

جاء هذا الميثاق لتحفيز الشباب ليكونوا قادة المستقبل ومبدعية ايمانا بقدرتهم على إحداث التغيير الإيجابي وإعادة تشكيل ملامح  المجتمعات والذي سيترجم فعليا ضمن خمس مبادىء تشكل خارطة  الطريق الدولية لدعم الشباب والعمل على تمكينهم في مختلف المواقع والتي تحمل في طياتها عمقا كبيرا حول مدى أهمية الدور الحاسم للشباب في المجتمعات في الوقت الراهن أو في المستقبل حيث  كشف المبدأ الأول إن الشباب منبع الأمل بإعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبلعن مسؤولية ودور الشباب في تطوير الحاضر وبناء المستقبل لكونه شريحة مهمة ونشطة و قوة فاعلة في مختلف المجالات لما لهم من أدوار حيوية من خلال تفاعلاتهم المجتمعية فهم في قلب التغيرات الحالية ولكونهم كل المستقبل فهم من سيحمل على عاتقة مسؤولية استمرار المجتمع وتطويرة في المستقبل فهم قادة الغد وصانعي السياسيات فالإستثمار في الشباب هو استثمار مباشر في مستقبل الغد.

أما المبدىء الثاني “إن الشباب امانة يتم العمل معهم ولأجلهم “ فقد جسد هذا المبدىء رؤية عميقة تجاه الشباب حيث أوضح المسؤولية الكبيرة تجاههم بوصفهم أهم موارد المجتمع وركيزته الأساسية لبناء مستقبل أفضل وأن على المجتمع بأكملة مسؤولية الحفاظ عليهم فهم أمانة في أعناقنا يجب حمايتهم ورعايتهم لذا يقتضي من المجتمع بأكملة تقديم الدعم المناسب لهم في مختلف المراحل بكل اخلاص واتقان وبجهود متكاملة ليصبحو أفرادا شركاء في بناء أنفسهم ومستقبلهم وأن يتم العمل معهم وليس فقط لأجلهم فالشباب بحاجة الى مشاركة فعالة وليس مجرد دعم احادي الجانب مما يعزز شعورهم بالإنتماء والثقة بالنفس  وهذا ما يعزز مبدأ التضامن والتكافل ليصبح المجتمع متضافراً في الجهود التنموية.

أما المبدأ الثالث :” تمكين وإعداد الشباب للمستقبل واجب مشترك على الجميع ” فقد أوضح هذا المبدآء على أن هناك مسؤولية جماعية لا تقتصر على جهة أو مؤسسة واحدة بل تشمل مختلف التي لها دور كبير في بناء مهارات الشباب وتوجيههم نحو الطريق الصحيح وتهيئة البيئة المناسبة لتحقيق طموحاتهم وتقديم فرص متساوية لهم بغض النظر عن الخلفية الإجتماعية أو الإقتصادية لضمان وصولهم الى المستويات التعليمية المختلفة وفرص العمل وبرامج التطوير المهني وما يواكبها من تطورات تكنولوجية واجتماعية متسارعة.

أما المبدأ الرابع :” تسريع عجلة التنمية والتطوير عبر تسليط الضوء على افضل الممارسات والمبادرات الناجحة”والذي أوضح في المعنى العميق على ضرورة تجنب الأخطاء وتسليط الضوء على التجارب الناجحة لتحقيق نتائج أكثر سرعة وفعالية لما لها من أهمية في دعم ثقافة الإبداع وتحفيز الأفراد والمؤسسات على السعي لتطوير أفكار وحلول مبتكرة للتحديات القائمة فعندما يصبح النجاح نموذجا يحتذى به يساهم في خلق بيئة تنافسية صحية تعزز الإبتكار وتضمن تعزيز التعاون والشراكات وتبادل الخبرات وايجاد فرص لمشاريع مستقبلية جديدة.

أما المبدأ الخامس :” تكثيف اللقاءات وزيادة فرص التعاون والتكاتف والتكامل خدمة للإنسانية ولتأمين المستقبل “ فيشير هذا المبدأ الى دلالات قيمة منها تشجيع العمل الجماعي الدولي بين الدول والمنظمات والأفراد بما يعزز مفهوم العمل الجماعي العالمي والتشجيع على تجاوز الفروق السياسية والاقتصادية والثقافية لخدمة الأهداف المشتركة فالتحديات المعاصرة تتطلب حلولاً جماعية لامتداد تأثيرها على أنحاء العالم، كما يعطي هذا المبدأ دلالة على ضرورة بناء شراكات فعالة ومستدامة حيث التعاون والتكامل اللذان يسهمان في بناء شراكات طويلة الأمد ما يتيح تكامل الجهود واستمرارية العمل لتحقيق الأهداف الإنسانية ، كما يشير الى تبادل المعرفة والخبرات لتطوير حلول جديدة وفعالة تمكن الدول مع بعضها بالإستفادة من خبراتهم مما يقلل من الحاجة الى اعادة اختراع العجلة، كما يعزز هذا المبدأ الإستجابة للتحديات العالمية حيث زيادة فرص التعاون التي تساهم في تعزيز قدرة المجتمعات على الإستجابة للأزمات العالمية بسرعة وفاعلية اكبر في وضع استراتيجيات متكاملة للاستجابة.

إن ميثاق الأمل إطارًا شاملاً يدعم الشباب في مجالات متعددة، فيبقى الآن لتحقيق النجاح مواجهة  التحديات المتمثلة في تأمين التمويل الكافي للإستمرار في تنفيذ المبادرات وضمان وصول الفئات الأقل حظا الى الفرص المتاحة ومن جانب أخر ترقب الإستجابة الفعلية من الشباب في كل ما سوف يسخر لهم من مبادرات مترجمة من بنود هذا الميثاق.

اعلامية وباحثة اكاديمية

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا