تقرير مصور / بلجرشي .. أحببتها رغماً عني

حقائق الأخبار – عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

يمر كل إنسان بمحطات كثيرة في مشوار حياته، باحثاُ عن سبل السعادة والهدوء والراحة، وعليه ألا يضع حد لسقف سعادته في الحياة، بل يبحث عن المتعة في رحلة حياته، التي سيجد فيها تلك المناظر الجميلة.

فهناك من يسافر ولا يكتشف إلا الجانب السطحي للأماكن، وهناك من يذهب إليها ليرى الخفايا السحرية.

فأما أنا أشعر بالسعادة الحقيقية عندما أكون على الطريق ومتجهاً الى معشوقتي بلجرشي ومكتشفًا تزايد التطورات الجديدة ومشاريعها الحيوية.

فأقول على هذه الدنيا الفسيحة نعيش مع جمال الطبيعة الخلابة، بين زمن الماضي ولحظات الحاضر، فما أجمل الحديث عن منطقة من مناطق مملكتنا الحبيبة، في ظاهرها بسيطة لكنها عميقة وتُحفز وتُلهم النفس عند زيارتها، فالكلام عنها جميل وشيق.

أما عن إسمها فهي تتشكل على هيئة روح تأخذك من عالم التوهان إلى عالم محفوف بالأماكن الجميلة التي يتمناها كل إنسان يبحث عن المتعة والراحة النفسية.

فمعشوقتي هي :بلجرشي تعتبر واحدة من الواجهات السياحية الهامة التي توجد في السعودية، وهي أيضاً مركزاً تجارياً وإقتصادياً ذو مقام مميز، وأيضاً هي ذو موقع مميز ومناخ جبلي رائع ومعتدل، وهذا بجانب أنها بها عدد كبير من المعالم السياحية والتاريخية والثقافية المتنوعة التي تجذب جميع السائحين إليها،علماً بأن بلجرشي تقع من ضمن منطقة الباحة التي توجد في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، وهي من الأماكن الرائعة التي يحبها ويزورها الكثير من السائحين الذين يريدون دائماً زيارتها بشكل دائم، لذا فيسهل الوصول إليها بشكل مستمر ودائم.

أيضاً تعتبر من الأماكن السياحية الهامة والأساسية التي يحبها الكثير من الأشخاص بشكل دائم، وأيضاً يحبها العديد من السائحين المتواجدين في جميع الأنحاء، ويتم الذهاب إليها طوال الوقت من العام لأنها ذات مناخ رائع طوال العام وبشكل مستمر في كافة الأوقات.

والذي عجبني ببلجرشي فيها مشاريع كثيرة من جمعيات فعّالة مثلاً منها.. جمعية إكرام لكبار السن، جمعية النحالين، والجمعية التعاونية للزراعة، وجمعية البر الخيرية وأشياء كثيرة لايسعنا ذكرها في هذا المقال المتواضع، ولكن يشرفني أن أتحدث وأكتب عن هذه المنطقة النشطة الفعّالة برجالها وأهلها وبجمال سوق السبت وماادراك بسوق السبت بتاريخه وأصالته والكثير من التراث ولذلك أحببتها رغماً عني.

وعن نفسي بصراحة سعدت كثيراً برحلتي التي كانت أكثر من شهر ونص تقريبا في جمال هذه المدينة الساحرة الحالمة وخاصة في الجزء القديم جداً منها ورأيت الكثير من المعالم الحضارية التي تؤكد عمقها التأريخي، حيث يتمثل ذلك في المباني القديمة جداً، والتي تحيط بجبل صغير كما هو الحال في قرية ذي عين التأريخية، وفي تشابه متقارب بينهما حيث تميزت تلك البيوت القديمة التي بني أغلبها من الحجر والبعض الآخر من اللبن بتميز فني ومعماري رائع، كما تميز تخطيط مساربها بالترابط الفني بين مختلف منازل المدينة بطرق رائعة ومتقنة وأيضاً بجمال جبال شذا وكهوفها التاريخية.

ولا شك بأن المحافظة قد قفزت الكثير من القفزات الحضارية المستمرة بأميرها الفذ.. الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز؛ أمير منطقة الباحة، بجهوده الجبارة المبذولة ومتابعته الدقيقة لذلك ينتظر عاشقي الباحة الكثير والكثير من الأفكار لتطوير أكثر إبداعاً، وخاصة من قبل الهيئة العامة للسياحة التي أراها حتماً ستجد الكثير من ضالتها الحضارية والسياحية في هذه المدينة، ولو كُثف الاهتمام بها بمساندة الجهات المسؤلة بالمنطقة فسوف تصبح أحد أهم المناطق السياحية بالمملكة وسوف تكون محافظات منطقة الباحة بإذن الله تعالى من أهم وأبرز نواة للسياحة من زورها داخلياً خارجياً.

*همسة*

“يا بلجرشي، يا درةَ الجنوبِ،
أهلكِ الكرامُ في القلوبِ.
قلوبٌ بيضاءُ كضوءِ النهارِ،
ووجوهٌ بالبِشرِ ملأى ونضارِ.

في الكرمِ لهم حكاياتٌ تُروى،
وفي العزِّ تاريخٌ يزهو ويعلو.
أهلكِ، يا بلجرشي، منارةُ النُبلِ،
ماضونَ بالحُبِّ في نهجِ السبيلِ.

جبالُكِ شامخةٌ كفخرِ رجالِكِ،
وغاباتُكِ تُغني بحسنِ خصالِكِ.
سلامٌ على الأرضِ وأهلِ السلامِ،
بلجرشي، يا مهدَ خيرِ الكرامِ.