تقرير مصور من إعداد
حقائق الأخبار – عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
تقرير اليوم عن اهم الآثار والتراث الموجود في سوق السبت ببلجرشي ،حيث شكّل سوق السبت في محافظة بلجرشي في المملكة العربية السعودية، عامل جذب ونجح في استقطاب السيّاح من مختلف دول العالم، متميزاً بتصاميمه الفريدة وبمعروضاته ومنتجاته على مدار العام ومع وجود أثار تراثية قيمة،والتي لاقت إقبالًا من مختلف شرائح المجتمع ولذلك أبدأ جولتي ببعض الأثار الموجودة في دار السوق.
فأول المقتطفات الأثرية التاريخية مسجد الصفا الواقع بالسوق
، وهو يعتبر أحد أقدم مساجد المملكة، إذ كان بناؤه كما قيل في عام 43 أو 46 هجرية، اي تقريباً أكثر من 1396عام.
ويُروى أن أول من بنى مسجد الصفا هو الصحابي سفيان بن عوف الغامدي، وكان للمسجد دور اجتماعي بارز، لاعتباره مكانًا لاجتماعات أهل القرية يناقشون فيه أمورهم، ويحلون منازعاتهم ومشاكلهم بين صلاتي المغرب والعشاء، ومساحة مسجد الصفا تبلغ قبل وبعد التطوير 78م²، كما ستبقى طاقته الاستيعابية قبل وبعد الترميم يتسع عند 31 مصليا ،ولله الحمد تضمن المسجد تحت مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية.
أما المقتطف الاثري الثاني: وهي شجرة الرقعة
شجرة ضخمة يصل ارتفاعها الى 20 متراً الأوراق في مجموعات معلقة قلبية، حافتها كاملة. الثمار بها زغب تنمو في مجموعات من الأفرع الحديثة عند القمة، وتتميز عن أنواع الأخرى من جنس التين بأوراقها الكبيرة القلبية تنمو غالبا كأشجار فرادية ضخمة قرب الحقول والبيوت وجوانب الوديان وقرب الآبار والأسواق الشعبية مثل بلجرشي، بني كبير، ذي عين، شدا، حزنة، الطلقية، وادي لجب وارتفاعها مابين 1800إلى 2000م فوق سطح البحر). ويقدر عمرها ب850 سنة ويمكن اكثارها عن طريق البذور او الافرع الاثمار من شهر اغسطس الى فبراير وأيضاً كمعلومة إذا جرح يخرج منها سائل أبيض يشبه الحليب وإذا جفف استخدمه أهل القرية علكة واستخدموه في البخور وعلاج الأمراض الصدرية والهضمية.
والمقتطف الثالث مبني التعليم وبجانبه مبنى المحكمة
كان موجود مايقارب من من قبل 75 سنة حتى تم نقلهما من السوق ،ومن الأشياء المستحدثة في سوق السبت متحف بلجرشي للتراث الشعبي بسوق السبت للشركاء جمعان حربي ودخيل الله بن خضران المالكي والذي له 30 سنة في هذه المهنة التراثية الاصيلة ويقول المتحف مفتوح دائماً يوم السبت والدخول فيه مجاني وأيضاً عنده معروضات للبيع والشراء والزوار للسوق يزورون المتحف وخاصة ايام المهرجانات التي تقام بالسوق ويحتوي المتحف على بعض الأسلحة وبعض أدوات الحرب والهواتف القديمة والملابس التراثية، وأدوات الزراعة والمطبخ والمكاييل والموازين والخوصيات والنحاسيات، كما يوجد أدوات البئر
والهدف من هذا التراث لتعريف الأجيال وللمجتمع من معاناة الآباء و الأجداد في حياتهم وكيفية تفكيرهم و أعمالهم للعيش في تلك الحياة و تأمين جميع ما يحتاجونه بانفسهم وكما يقال الحاجة أم الإختراع.
وأيضاً يضم السوق عدد من البسطات النسائية التي تبرز الدور الحيوي للمرأة في السوق من خلال البيع والشراء وعرض ما تنتج وتصنع من السلع المصاغة والمنسوجة والتقيت هنا مع أم محمد العمريه وهي
تبيع منتجاتها الحرفية وأشغالها اليدوية من الملبوسات النسائية
وبيع القماش والحلي والعطور والبخور ولوازم النساء، وأدوات الزينة القديمة التي يكثر الطلب عليها من المتسوقين، مفيدة بأنها تشتغل وتقوم بعملية تطريز مفرش السرير القديم الذي كانو اهل العروس يشترونه كتجهيز للعروسة وإضافة أيضاً بأنها متواجدة على مدار الأسبوع في بسطتها وهي متواجده في هذه البسطة من حوالي عشر سنوات.
ومن الأشياء المحببه بسوق السبت الأكلات الشعبية ليست مجرد طعام يتناوله الناس، بل هي تراث حي يعبر عن الهوية الثقافية لكل مجتمع من خلال الأطباق الشعبية كالمرقوق والجريش والخبزة وكل هذه المأكولات تشتهر به أم تركي التي تحرص بالحضور وتقدم اطباقها كل سبت وباقي ايام الاسبوع وبأكلاتها المتنوعة اللذيذة وتقول بأن لها أكثر من ثماني سنوات في هذا الموقع وبسطتها معروفه لزائري السوق، وبهذا فهي تحتفط على التراث القديم ونقلها من جيل إلى آخر. ورغم التغيرات التي يشهدها عالم الطهي، تبقى الأكلات الشعبية محبوبة ومحافظة على مكانتها، فهي تمثل نكهة الماضي والحاضر، وتستمر في تجسيد قيم الضيافة والكرم والترابط الاجتماعي.
وأخيراً فإن هذا السوق الذي هجرها سكانها منذو سنوات، وانتقلوا إلى أحياء سكنية حديثة وإلى مدن أخرى في السعودية بحثًا عن العمل، فتحولت القرية القديمة إلى معلم سياحي يقصده أبناء المنطقة وزوارها، حيث تم رصف أزقتها وإنارة طرقاتها ومداخل بيوتها بطراز واكب الماضي مما يتيح لأبناء الجيل الحالي زيارة المكان والاطلاع على تاريخ هذه القرية الراسخة في عمق التاريخ، رغم أن أسقفها الخشبية والطينية بحاجة إلى تأهيل ليتمكن قاصدوها من الدخول والتعرف أكثر على مساكن الأجداد والأباء.
تغطيه شامله
مناظر جميله من التراث
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بصراحة تقرير مليئ بمعلومات اول مره أعرفها ومجهود يشكر عليه الكاتب والصحفي عبدالرحمن منشي وهذا يزيد ويرفع من إهتمام الصحيفة وتشجيعها لهذه التقرير… ويستاهل الكاتب شهادة تقدير من الصحيفة والى التقدم لكل أعضاء الصحيفة.
ماشاءالله تبارك الرحمن منطقة عريقة وبها تاريخ عريق …اسأل الله التوفيق على القائمين على هذا العمل
ماشاء الله تبارك الله
معلومات من منطقه غنيه وثريه بالتاريخ
شكرا لكم على هالتقرير الرائع
تقرير جميل وجهد مميز يحاكي عبق التاريخ لهذه المنطقة الجميلة بأهلها وبمن قدم إليها بغرض السياحة، ولمن بذل المجهود الوافر لنقل الصور ووضع القراء في قلب الحدث .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تقرير جميل الله يعطيكم العافية وينقصه بعض المعلومات المهمة التي ينبغي ايضاحها لمن يقرأ هذا التقرير عن دار السوق
الاحظ دائما انكم تذكرون القرية التراثية وتتجاهلون الاسماء الحقيقية للقرى التي تقع في دار السوق
دار السوق ببلجرشي ليس اسمها القرية التراثية بل هي عبارة عن أربع قرى وهي:
قرية الغازي وقرية العوذة وقرية الركبة وقرية السلمية ويقع مسجد الصفا في منتصفها
فارجو من باب الشفافية والمصداقية ذكر اسماء القرى الحقيقية التي تقع في دار السوق.
وتقبلوا خالص تحياتي.
التعليقات مغلقة.