بقلم الكاتبه أحلام فايز الرويلي
في مسيرة حياتنا اليومية ، نواجه العديد من العلاقات والتجارب التي تُشكلنا وتؤثر فينا. ومع مرور الوقت، قد نكتشف أن بعض الأشخاص لا يقدرون قيمتنا، أو يستهنون بمشاعرنا وتضحياتنا. في مثل هلحظات نحتاج، إلى اتخاذ قرار شجاع بالابتعاد، وفتح باب الرحيل.
الرحيل لا يعني فقط مغادرة مكان أو شخص، بل هو كذلك خطوة نحو الحرية النفسية. عندما نقرر الرحيل، نختار أن نضع حدودًا واضحة لصحتنا النفسية والعاطفية. الرحيل عن الأشخاص الذين لا يقدروننا يمكن أن يكون قرارًا صعبًا، ولكنه في كثير من الأحيان يكون ضروريًا لصحتنا النفسية.
عندما نستمر في التفاعل مع أشخاص لا يقدروننا، قد نعرض أنفسنا للألم والإحباط. الرحيل يساعدنا على حماية أنفسنا من المزيد من الأذى العاطفي.
الاستمرار في علاقة مع شخص لا يحترمنا يمكن أن يؤثر سلبًا على تقديرنا لذاتنا. من خلال الرحيل، نستعيد السيطرة على قيمتنا الشخصية.
الرحيل يفتح لنا المجال للبحث عن علاقات جديدة أكثر إيجابية وداعمة. كلما أزلنا الأشخاص السلبين من حياتنا، زادت فرصنا في التعرف على أشخاص يقدروننا ويدعموننا.
قبل اتخاذ قرار الرحيل، يجب التفكير في الموقف بعناية. وهل هناك فرصة لتحسين العلاقة؟ أم أن الاستمرار في هذه العلاقة سيكون مضيعة للوقت والطاقة؟
إذا كان ذلك ممكنًا، يمكن أن يكون من المفيد التحدث مع الشخص المعني. قد يساعد التعبير عن مشاعرنا في توضيح الأمور، ولكن إذا كان الشخص يستمر في الاستهانة بنا، فقد يكون الرحيل هو الخيارالاول و الأفضل.
بعد اتخاذ قرار الرحيل، من المهم أن نركز على أنفسنا واحتياجاتنا. يمكن أن يكون هذا الوقت فرصة للتأمل والنمو الشخصي.
الخاتمة
شرعت باب الرحيل لمن استهان، هو قرار يعكس القوة والشجاعة. إنه خطوة نحو احترام الذات وحماية النفس من العلاقات السلبية. في نهاية المطاف، يجب أن نتذكر أن الحياة قصيرة، وأن الوقت الذي نقضيه مع الأشخاص الذين يقدروننا هو ما يصنع الفارق. الرحيل قد يكون مؤلمًا في البداية، ولكنه يفتح لنا أبوابًا جديدة من الفرص والعلاقات الصحية التي تستحق أن نعيشها.