بقلم اللواء ركن مهندس الدكتور الأمير
بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود
● إلى المرتزقة المأجورين الذين يتكسبون من الكذب والدجل والنفاق ومحاولة طمس الحقائق، وِفْقَ هوى من اشتروهم، فأمعنوا في الكذب بقدر ما تلقت كروشهم من دراهم ودنانير، وأغرقوا الميديا بالتجني على السعودية وقادتها بتلفيق تجاوز حد التدني الأخلاقي إلى درجة لا توصف، سعياً لإرضاء أسيادهم.
● أقول إلى أولئك العملاء الأنذال جميعاً: مثلما غرتكم أنفسكم بالتجني على بلادنا وقادتنا، ليتكم تغرقوا الميديا اليوم أيضاً بالبيان الذي أصدرته الخارجية السعودية مؤكدة فيه موقف المملكة الثابت الراسخ الذي عبَّر عنه قادتها تجاه القضية الفلسطينية، التي تعد قضية السعودية الأولى.
● وإن كنت أدرك يقيناً أنكم يا هؤلاء تفتقرون لأي شجاعة أخلاقية لأنكم عبدة درهم ودينار لا تملكون إرادة حرة، لكن على كل حال، السعودية أكبر من أن تطلب شهادة حسن سير وسلوك من شراذم أمثالكم بشأن موقفها من القضية الفلسطينية. فهي دولة مستقلة لا تعمل في الظلام، بل تصدر قراراتها وتعبر عن مواقفها وآرائها في وضح النهار للقاصي والداني دونما توجس أو خوف من أيٍّ كان.
● فإن التزمت دولة الكيان بحل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية التي قدمتها السعودية في قمة بيروت المعلومة للجميع، فحينئذٍ ستكون السعودية أول من يطبع مع (إسرائيل) وسترون طائراتها التي تتحدثون عنها اليوم في خيالكم المريض في مطار تل أبيب في وضح النهار. أما غير هذا فكله إسفاف وهراء، تماماً مثل أكاذيبكم.
● والحقيقة، موقف السعودية من قضية الأرض الفلسطينية ليس تابع، بل موقف ريادي مبدئي قيادي، لا مساومة فيه أبداً، منذ عهد المؤسس وحتى اليوم، وسيظل كذلك إلى أن
ينتصر الحق بتأسيس دولة فلسطينية كاملة الدسم بسيادة تامة.
● وأختم هنا بالتأكيد لنتنياهو بلسان (مواطنه) المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه: (صحيح، تستطيع تأجيل زوال إسرائيل، لكنك لن تستطيع منعه مهما طال الزمن أو قصر).
فإسرائيل إلى زوال لا محالة، فأحسن لك أن تتخلى عن هذه الحماقة والعنجهية لتعيش وقومك ما تبقى لكم من عمر على إرض إخوتنا بسلام.
