عبدالرحمن منشي يكتب :(يوم التأسيس…تعلو بعاليك الهمــم لتظل مرفـوع العلم)…!!؟!!

بقلم الكاتب عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

تحرص الحكومة السعودية من خلال الاحتفال بيوم التأسيس على غرس القيم الوطنية في نفوس المواطنين، وخاصة الأجيال الشابة، حيث يتم تسليط الضوء على الإرث الثقافي والتاريخي العريق الذي شكل حاضر المملكة، إضافة إلى تعريف المواطنين بالدور الذي لعبه الأجداد في بناء الدولة، لذلك يأتي يوم التأسيس السعودي ليكون مناسبة وطنية غالية على قلوب كل السعوديين، حيث يمثل لحظة استثنائية لاستعادة الذكريات والتأمل في المسيرة العريقة التي خاضتها المملكة للوصول إلى ما هي عليه اليوم من تطور وازدهار ولرؤية2030.

ففي مقالي هذا قبل الخوض في يوم التأسيس.. أُبين
الفرق بين يوم التأسيس واليوم الوطني السعودي نعم قد يتسأل البعض،عن هذه المناسبتين على مستوى المملكة فأقول، الفرق الجوهري بينهما هو أن يوم التأسيس يرمز إلى اللحظة التاريخية التي تم فيها إرساء أسس الدولة السعودية الأولى عام 1727م، بينما اليوم الوطني السعودي (23) سبتمبر) يحتفل بتوحيد المملكة وإعلانها كدولة حديثة عام 1932 م على يد الملك عبد العزيز آل سعود.

يمثل يوم التأسيس السعودي نقطة تحول تاريخية في مسيرة المملكة، حيث يعيد إلى الأذهان اللحظة التي تم فيها إعلان الدولة السعودية الأولى في عام 1139 هـ / 1727م على يد الإمام محمد بن سعود، الذي وضع الأسس الراسخة لحكم المملكة، مما ساهم في توحيد القبائل وتعزيز الاستقرار، ليكون هذا اليوم شاهد على الانطلاقة الأولى لمسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها السعودية اليوم، كما يعكس الاحتفال بهذا اليوم جهود الدولة في غرس القيم الوطنية وتعزيز الانتماء لدى الأجيال الشابة من خلال استذكار البطولات والتضحيات التي قدمها القادة الأوائل في سبيل بناء الوطن.

ولشدة إهتمام الدولة السعودية بهذا التأسيس فقد صدر الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن يكون يوم 22 فبراير يوماً للتأسيس وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة العربية السعودية عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ / 1727م.

ومن أبرز أهداف يوم التأسيس هو:الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية.

الاعتزاز بالارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم.

الاعتزاز بما أرسته الدولة السعودية من الوحدة والاستقرار والأمن.

الاعتزاز بصمود الدولة السعودية الأولى والدفاع عنها أمام الأعداء.

الاعتزاز باستمرار الدولة السع​ودية واستعادتها لقوة جذورها وقادتها.

الاعتزاز بالوحدة الوطنية للمملكة العربية السعودية التي أرساها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.

الاعتزاز بإنجازات الملوك أبناء الملك عبدالعزيز في تعزيز البناء والوحدة.

ارتبط التأسيس بالإمام محم​د بن سعود كونه مؤسس الدولة السعودية الأولى وواضع اللبنة الأولى لهذا الكيان الذي بدأ قبل أكثر من ثلاثة قرون 1727م.​
وأخيراً :لا يكفي أن يقتصر يوم التأسيس السعودي على رفع الراية او العلم السعودي آفافاً يرفرف فقط،بل لابد من استشعار حب الوطن في قلوبنا كذلك احتفالاً بذلك اليوم وبإذن الله تعالى ستبقى مملكتنا العظيمة صامدة كما صمدت من قبل، وسيبقى يوم التأسيس شاهداً وقائماً وخير دليل هو إهتمام دولتنا العظيمة حفظها الله وقدرة أبناء المملكة على ذلك.

إذاً بكل المعاني القلبية أقول يوم التأسيس السعودي ما هو إلا يوم تذكير لنا بأن المملكة لها تاريخ عريق يمتد لاكثر من 3 قرون ويبقى ذكرى تأسيس الدولة السعودية منحنى تاريخي وترسيخ لقيم وطنية صامدة، نعم ففي يوم
22 فبراير تاريخ يستحق ألا ينسى، تاريخ تأسيس دولتنا الاولى.

*همسة*

سكبت أجمل شعري في مغانيها

لا كنت يا شعر لي إن لم تكن فيها

هذي بلادي ولا طول يطاولها

في ساحة المجد أو نجم يدانيها

ومهرة العرب الأحرار لو عطشت

نصبُّ من دمنا ماءً ونرويها

في يوم تأسيسها الميمون قد خرجت

جحافل المجد تسقينا ونسقيها

أقام فيها الإمام الفذُّ دولتها

فأشرقت شمسها وارتجَّ واديها