على خطى عبدالعزيز

177
0

بقلم/صالح جراد الشهري:

وطني الحبيب ..فوق هام السحب ..يابلادي واصلي
ماإن يقترب الثالث والعشرون من شهر سبتمبر من كل عام إلا وتمر بي تلك الكلمات أجمل وأكثر وقعاً من سماعي لها في بقية أيام السنة.
هل ارتبطت الذاكرة بتلك الكلمات ؟ أم أن مابعدها من أهازيج لم يكن بتلك القوة التي يمكن لها أن تخلدها؟
وبعيدا عن منطقية وواقعية الإجابة فالبحث في هذا مرهق للنفس كون الأهازيج المذكورة أعلاه عصية على المقارنه مع غيرها .
هذا الحب الذي تترجمه الاهازيج ومظاهر الفرح على كل شبر من هذا الوطن يعكس القيمة والارتباط التي تجمع المواطن بوطنه متوازية مع التوافق في الأفكار والرؤى والمنهج بين قيادة وشعب يتخذون من ( الله ثم المليك والوطن ) شعار ثابت لمسيرة إمتدت إثنان وتسعون عاماً منذ توحيد البلاد على يد إمامها المغفور له بإذن الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن.
حب الوطن ليس يوماً لكن الإحتفال به بكل هذا الحب يعكس قيمته ويترجم كيف أن حب الوطن منهج حياة وعقيدة ثابته.
حكاية تسعينية شهدت تحولات فكرية وسياسية وإقتصادية تمحورت حول الأرض والإنسان والإقتصاد ومهدت في أجيالها المتعاقبة لبناء دولة قوية ذات رؤى ثابته وأفكار خلّاقة صنعت من المستحيل ممكناً.
المكتسبات الوطنية التي صنعتها تنمية الإنسان أولاً واستراتيجية الخطط التي تهدف لتطوير الفكر المجتمعي والحد من بعض السلوكيات وتفعيل دور الجهات والمنظمات في زيادة التوعية بضرورة أن المواطن و الوطن ومقدراته وقيادته أولاً .
نحتفل اليوم بنهضة تنموية شاملة نشهدها في البرامج الطموحة والمشاريع العظيمة التي وضعت المملكة في مكانها الصحيح بين دول العالم المتقدمه وتقدم أنموذجاً مختلفاً في الإنفتاح على العالم برؤية سعودية خالصة .
إن الإحتفاء ليس تعبيراً عابراً أو روتين سنوي معتاد بل هو تعبير صادق عن حب الوطن ممزوجاً بحب قادته وإيماناً بالجهد العظيم الذي بذله مؤسس البلاد ليقود هذه المنطقة الصحراء المتناحرة في مرحلة إنتقالية فتحت الأبواب عبر السنوات لنشهد مانشهده اليوم.
رحم الله المؤسس وحفظ للقيادة وشعبها هذا البلد وحفظ لنا قادةً كانوا ومازالوا وسيظلون بإذن الله على خطى عبدالعزيز .

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك !
الرجاء إدخال اسمك هنا