حقائق الأخبار-متابعات
يجلس الفنان التشكيلي محمد الحمد، كل يوم منذ انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب، في جناح “مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي” بالمعرض، وفي تركيز شديد، يشرع بأنامله البارعة في رسم حروف اللغة العربية على إحدى الفازات الزجاجية، بتشكيلات وتعرجات تعطي الحروف تجسيدات واقعية، تجتذب البصر، وتستثير الذهن للتعرف على ما تعنيه، وما تشير إليه إيحاءاتها من دلالات ومعاني، في استغراق يفصل زوار الجناح الملتفين حول “الحمد” عما يدور حولهم، وعيونهم تلتمع بالانبهار بالتحف التي يبدعها.
وما أن انتهى “الحمد” من إبداع إحدى التحف، حتى اقتربت منه “سبق” وسألته عن هذه الفعالية، التي يقدمها جناح “مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي” بالمعرض، والتي يشارك فيها، فأوضح أن جناح المركز يقدم لزوار المعرض فعّالية رسم حروف اللغة العربية على الفازات بالخط الديواني، ويتيح لهم تجارب مشاهدة عملية إبداع تحف فنية، كما أن المركز يهدف إلى تعريفهم أن حروف اللغة العربية تتضمن مخزونات جمالية مبهرة، وليست مجرد حروف أبجدية مجردة.
وبيّن “الحمد” أن بعض التحف المنجزة شُكلت من بعض حروف اللغة العربية، وبعضها الآخر شُكلت من حروف أيضًا، ولكن أضيف إليها آية قرآنية، كما أن الألوان المستخدمة هي ألوان هوية مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، لكن هناك تحفة استخدم في تشكيلها ألوان علم المملكة، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.
وأفاد بأن التحف المعروضة ليست للبيع، وإنما ملك لمركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي، وستستقر في مقره بالمدينة المنورة، وبأنه سُئل من أغلب زوار الجناح إن كانت التحف للبيع، فأجابهم بأنها ملك للمركز.