حقائق الأخبار-الرياض
في كرنفال ثقافي كبير، رعى المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، حفل تدشين (الأعمال الكاملة للمؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى)، التي تشتمل على 19 مجلدًا تتضمن مؤلفاته ومختصراته ومراسلاته التي تعكس الحياة العلمية والاجتماعية في زمنه، بحضور عدد من المسؤولين والشخصيات البارزة وأسرة المؤرخ؛ وذلك في مقر دارة الملك عبدالعزيز بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض.
ولدى وصول راعي الحفل، عُزف السلام الملكي، تلاه تلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام المكلف لـ”دارة الملك عبدالعزيز” الدكتور فهد بن عبدالله السماري، كلمةً أكد فيها أن هذا الجمع جاء للاحتفاء بحدث ثقافي يبرز تراثنا الغني بالعلم والمعرفة؛ مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها، تسعى لجعل العلم والمعرفة أساسًا لبناء الدولة، وأنه تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- شهدت المملكة نهضة شاملة في كل المجالات التي كان من أهمها مجالات التراث الوطني.
وأضاف: “في هذا السياق، نحتفي بالشيخ إبراهيم بن صالح بن عيسى، الذي ولد عام 1854 في أشيقر وترك مؤلفات قيمة ذات صبغة موسوعية؛ حيث تغطي موضوعات متنوعة وتناسب جميع مستويات الطلبة”؛ مشيرًا إلى أنه من هذا المنطلق فقد أطلقت “دارة الملك عبدالعزيز” مشروع (الأعمال الكاملة للمؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى)؛ بهدف توثيق تراثه وتعزيز الروح العلمية في المجتمع، وعبّر معاليه عن أمله في أن يسهم هذا العمل في تقديم مادة علمية وتراثية قيمة للجميع.
إثر ذلك شاهد الحضور فيلمًا تعريفيًّا عن المشروع، استعرض حياة المؤرخ إبراهيم بن عيسى وإسهاماته الكبيرة في توثيق تاريخ الجزيرة العربية، مرورًا بمراحل إعداد هذا الإصدار الضخم، من جمع الوثائق والمخطوطات، إلى عمليات التحقيق والمراجعة التي أجرتها الدارة.
ثم ألقى أمين عام رابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور “محمد بن عبدالكريم العيسى” كلمة أسرة المؤرخ إبراهيم بن عيسى، عبّر فيها عن شكر أسرة المؤرخ وامتنانها لدارة الملك عبدالعزيز على هذا التكريم الذي يحتفي بإرث والدهم العلمي؛ مؤكدًا أن هذا الإصدار يمثل توثيقًا لمسيرة طويلة من البحث خاضها المؤرخ في العديد من النواحي العلمية بكل دقة وموضوعية؛ معبرًا عن فخر الأسرة بأن يكون هذا العمل مرجعًا مهمًّا للباحثين والمهتمين بالتاريخ السعودي والثقافة الوطنية، كما أثنى على جهود دارة الملك عبدالعزيز في تحقيق هذا المشروع الضخم؛ معتبرًا أن هذا التكريم هو تأكيد على أهمية العلم والمعرفة في تعزيز الهوية الوطنية.
وفي ختام الحفل، قدّم عضو مجلس الوزراء “خالد بن عبدالرحمن العيسى” هديةً تذكارية من أسرة المؤرخ المحتفى به “ابن عيسى” لسمو الأمير فيصل بن سلمان؛ تقديرًا لرعايته الكريمة، ثم التُقطت الصور التذكارية.