تقرير / عبدالرحمن مجرشي
مقدمة :
محافظة الحُرّث في منطقة جازان تنطق برفع حرف الحاء والتشديد مع الفتح لحرف الراء ، وهي إحدى المحافظات التابعة لمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية ، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من المنطقة ، وتتميز بتضاريسها المتنوعة وثرواتها الطبيعية. وتشتهر محافظة الحرث بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، مما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية المميزة في المنطقة.
الموقع الجغرافي :
تقع محافظة الحرث في أقصى الجنوب الشرقي من منطقة جازان وتطل على الحدود اليمنية، مما يعطيها أهمية استراتيجية واقتصادية.
المعالم السياحية :
تحتوي الحرث على العديد من المعالم السياحية التي تعكس تاريخ وثقافة المنطقة، ومنها:
١. الجبال والوديان : تتميز المحافظة بوجود جبال عالية ووديان جميلة، مما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والمغامرات.
٢ . الأسواق الشعبية : تضم الحرث سوق (الخوبه) وفيه تُعرض المنتجات المحلية والحرف اليدوية، وتباع فيه المواشي والغزلان والطيور مما يمنح الزوار فرصة للتعرف على الثقافة المحلية . وقد توقف حالياً بسبب الأوضاع الراهنة في المنطقة وكان السوق الشعبي بالخوبة أحد الوجهات السياحية التي يرتادها الزوار من انحاء المملكة ويقام كل يوم خميس من كل اسبوع .
٣ . المواقع الأثرية : تحتوي المحافظة على آثار تعود لحقب زمنية مختلفة، مما يعكس تاريخها الغني ومن الوديان وادي خلب المشهور بقوة تدفق مياه السيل الجاري به ووادي الدحن الذي يمتاز بوسعه والمسطحات الخضراء من حوله والجبال الشاهقة .
٤ . العين الحارة : تقع العين الحارة غرب المحافظة ويرتادها لاسباب عدة منها النزهة والعلاج . حيث تعد المياه النابعة من العين الحارة علاجاً لبعض الأمراض الجلدية .
الاقتصاد :
يعتمد اقتصاد محافظة الحرث بشكل كبير على الزراعة، حيث تزرع فيها مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية مثل القمح والذرة والفواكه والخضروات . كما تساهم تربية المواشي في تعزيز الاقتصاد المحلي.
الثقافة والعادات :
تتميز الحرث بتقاليدها وعاداتها الفريدة، حيث يحتفظ السكان بتراثهم الثقافي من خلال الفنون الشعبية والمهرجانات ، وتتميز المحافظة بحسن ضيافتها وكرم أهلها، مما يجعل الزوار يشعرون بالراحة والانتماء.
الرقصات الشعبية :
تعد الرقصات الشعبية موروث للفن الأصيل عند إقامة الأفراح والمناسبات وتعكس تراث الأباء والأجداد ، ومنها ماهو مخصص للرجال ومنها للنساء . وهنا نذكر بعض تلك الرقصات ، وفي المركز الأول رقصة ( المعشى ) حيث تعد الرقصة الأم ويؤدى هذا اللون من قبل الرجال وغالباً ما تكون ليلاً وتستمر لأوقات متأخرة من الليل نظراً لروعتها واستمتاع الراقصين بأدائها ، ثم تأتي بعدها ( العرضه ) وتؤدى هذه الرقصة غالباً بعد العصر في يوم المناسبة أو الزفاف ، ثم ( السيف ، العزاوي ) وهي سريعة الإيقاع وتؤدى من قبل الشبان بحكم اعتمادها على سرعة الأداء وتعدد الحركات . ثم رقصة (الربش) وهي شبيهة للخطوة العسيرية يوجد اختلاف بسيط لا يكاد يذكر بينهما ، وفي محافظة الحرث يتم ادائها من قبل الجنسين ، رقصة ( الجمل ) وهذه الرقصة يكون فيها غالباً استعراض المهارات والتحدي بين الراقص والايقاعي وهي رقصة فريدة من نوعها حيث يردد الراقصون بعض الابيات الشعرية المأخوذة من الآباء والأجداد ومنها قولهم ( جمل محمل ياجمل جبران .. هبد بخفه دقدق امحجران ) ، واخيراً رقصة (المصقة) وهذي الرقصة تخص النساء فقط حيث يكون ادائها بالصدر وتستمتع النساء بها .
القبائل :
هناك عدة قبائل في محافظة الحرث ومنها قبيلة الحرث(الحارثي) وقبيلة المجارشة (المجرشي) وقبيلة الهزاهيز (هزازي) وقبيلة (شراحيلي) وقبيلة الكعوب (الكعبي) وغيرها من القبائل التي يسودها الترابط والبساطة في العيش والاهتمام بالزائر وإكرام الضيف .
الختام :
محافظة الحرث ليست مجرد موقع جغرافي بل هي تجسيد للثقافة والتاريخ السعودي. تمثل الحرث مزيجاً من الطبيعة الخلابة والتراث العريق، مما يجعلها وجهة مثالية للزوار نعم انها جوهرة جازان ( الحرث ) .
فيديو الرقصات الشعبية على قناة اليوتيوب على الرابط :
https://youtu.be/9c-QxmNj5CM?si=sNr8MZ6cqPqgEqa5