متابعات – زهير جمعه الغزال 

اعتاد المصور السعودي رائد المالكي التنقل بين أروقة المسجد الحرام وساحاته، باحثًا عن الزوايا الأمثل لالتقاط لحظات الإيمان والمشاعر الروحانية لضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين. عبر سنوات من العمل المتواصل، جمع المالكي بين شغفه بالتصوير وشرف العمل في المسجد الحرام، ليقدم للعالم صورًا تسلط الضوء على جماليات العبادة وأجواء الإيمان في هذا المكان المقدس.

على مدار عقد من الزمن، كرس المالكي جهده ووقته لتوثيق مشاهد الحج والعمرة، مركّزًا عدساته على مظاهر التعدد الثقافي والعرقي الذي يميز مكة المكرمة عن سائر المدن. صوره تبرز الحشود من مختلف الجنسيات، التي تتوحد تحت مظلة الإيمان في هذا المكان العظيم، مما أضاف بُعدًا إنسانيًا عميقًا لأعماله.

وفي تصريح خاص، أعرب المالكي عن فخره الكبير بالعمل في مكان يقصده المسلمون من كافة أنحاء العالم لأداء مناسكهم. وأكد أن اهتمامه ينصب دائمًا على إبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين، من خلال تصوير اللحظات المميزة والمواقف الإنسانية التي تتجلى في مواسم الحج والعمرة. وقد حققت صوره انتشارًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حاصدة إعجاب الملايين من المسلمين في كل بقاع الأرض.

المالكي يعتبر توثيق روحانية الحرمين الشريفين رسالة سامية، ويرى أن عمله هو جزء من واجبه في تسليط الضوء على العناية والرعاية التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن. ومع اقتراب كل موسم حج أو عمرة، يستعد بإعداداته الخاصة لالتقاط لحظات استثنائية، تعكس روحانيات مكة المكرمة وتاريخها العريق.

تستمر رحلة المالكي في توثيق الجوانب الجمالية والإيمانية في مكة المكرمة، مما يجعله أحد أبرز المصورين السعوديين الذين برعوا في توثيق الأماكن المقدسة وعكس الروحانية الفريدة للحرمين الشريفين.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا