حقائق الأخبار – فهد مرزوق
الترفيه متعة تسعى لتحقيقه ودعمه دولتنا الرشيدة، وتوجهه لجميع أفراد المجتمع دون استثناء فتنشئ لذلك المدن الترفيهية المتطورة.
ويعد الترفيه من جوانب التفاعل الاجتماعي لدى المعوقين بصرياً، ولكن القيود المفروضة من قبل بعض الشركات المشغلة، تجعل الترفيه أداة عزلة وتمييز بسبب الإعاقة.
ففي أماكن الترفيه في مدينة الرياض، يمنع المعوقون بصرياً من مشاركة أقرانهم الألعاب المصنفة بأنها خطيرة.
وبعد مناقشة مسؤولي الأمن والسلامة في تلك الأماكن، اتضح أنهم يعتقدون بصعوبة عملية الإخلاء لمن لديهم مشكلة بصرية في حال الخطر وهي حجة غير مقبولة علمياً وعملياً.
فإذا كان لدى مختصي الأمن والسلامة دراية بطرق التدخل مع حالات الإغماء، فمن المفترض أن يستطيعون التعامل مع حالات من يعانون من صعوبات بصرية.
ويؤسفني في الأماكن الترفيهية في مملكتنا الحبيبة، وجود ضابط لدى الشركات المشغلة للمدن الترفيهية يمنع مشاركة من تكون لديهم إعاقة جسدية، وهم في هذا الضابط يعممون على جميع الأفراد بما فيهم من تكون لديهم جوانب عجز حسي.
أرجو من معالي مستشار هيئة الترفيه -يحفظه الله- التدخل بإلغاء مفردة (إعاقاتهم الجسدية) العنصرية تجاه الإعاقة من قبل الشركات المشغلة، وإلزام منسوبي الأمن والسلامة في المدن الترفيهية برفع كفاءتهم المهنية بالتدرب على عمليات الإخلاء لجميع الحالات، والسماح لذوي الإعاقة البصرية حق مشاركة أفراد أسرهم ومجتمعهم في جميع الألعاب الترفيهية دون قيود.