بقلم الكاتب عبدالله الحرازي
انتهت الجولة الأولى من الدورة الـ 26 لكاس الخليج على ارض الكويت ، وظهرت الفرق الثمانية على حقيقتها التي جاءت مكملة لما تقدمه الفرق السبع عدا اليمن في تصفيات كاس العالم ، فمباريات المجموعة الأولى انتهت بالتعادل الإيجابي، ومباريات المجموعة الثانية خلصت الى فوز صعب للعراق بهدف يتيم على الفريق اليمني الذي لايزال يتيما بين اقرانه في دورة الخليج لاسباب يعرفها اهل الشأن، وفوز مدهش للاحمر البحريني على الأخضر السعودي(3/2) زاد هذا الفوز من علامات الاستفهام حول حال الاخضر الذي يعيش اصعب فترات حياته اذا جاز التعبير بسبب العقم الهجومي الذي يلازمه في تصفيات كأس العالم، والاختلالات الدفاعية التي سهلت على المنتخب البحريني الخروج بانتصار كبير لم يكن يتوقعه وجهد قليل، فالاخضر كان حسن الانتشار في وسط الملعب ضعيف جدا في الضغط الهجومي، سهل الاختراق في المناطق الدفاعية، وفي اعتقادي ان المباراة المقبلة ستكون الفيصل اما ان يستمر في المنافسة، او ان يتفرغ مدربه القديم الجديد ” ايرفي رينار” لاصلاح الخلل قبل عن تعود عجلة تصفيات كاس العالم للدوران والعمل على تعزيز ما بقي من الامل، فالحال لايسر صديقا ولا عدوا !!!
أما الفرق الأخرى ومن خلال الجولة الأولى يمكن القول بأن اللقب في متناول ستة من ثمانية هم: العراق، قطر، الامارات، عمان ، البحرين ثم الكويت والسعودية على أمل لعل وعسى، والثامن منتخب اليمن لايمكن لعاقل ان يطلب من الفريق اكثر مما يقدم عطفا على الحال الذي يعيشه ، وتعيشه اليمن من اكثر من عشر سنوات، وهو يعرف الواقع، ولذلك فهو يرى ان الفوز بإحدى المباريات المقبلة ستكون نقطة تحول في مشاركاته في البطولة التي بدأ حضوره فيها من ارض الكويت قبل عقدين من الزمان .