الرئيسية السعودية العظمى 🇸🇦 الدكتور حمدان حميد الفضلي يكتب:(الجود والسخاء)…!!؟!!

الدكتور حمدان حميد الفضلي يكتب:(الجود والسخاء)…!!؟!!

84
0

بقلم الكاتب الدكتور حمدان بن حميد الفضلي 

السخاء أساس كثير من الفضائل، أساس الألفة والمحبة والتعاون. والسخاء والجود والكرم ألفاظ جميلة، معانيها نبيلة، وحديثها عذب شيق، ينعش الأرواح ويشرح الصدور، إنه يخلد الذكر وهي تبقى لصاحبها لسان صدق. هؤلاء الأسخياء إن عاشوا فهم في أعين الناس عظماء وإن ماتوا فهم في أعين الناس أحياء

وحد السخاء هو بذل المال مما أعطاك الله في الأمور المحمودة دون مقابل أو عوض ودونما إسراف ولا تفريط لا سيما إذا كان لسد حاجة أو لإغاثة ملهوف أو حفظ نفس من الوقوع في المذلة والهوان
أخي الغالي السخاء هو الجود والكرم والعطاء والبذل بلا مقابل فأنت تبذل كل هذا لتنال رضى الله وثوابه
على رضا نفسك حيث تقدم من أموالك لغيرك ولا تقدم القليل بل تقدم المال الكثير، وتكرر ذلك طلباً لرضا الله
قال تعالى -: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾.
وقوله -تعالى-: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً﴾
وقوله -تعالى-: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)
إن الجود والكرم وكثرة العطاء؛ من أخصِ صفات المؤمنين الصادقين. أخي الغالي فللصدقة والسخاء فضائلُ لا تُحصى
فهي تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار . وتطفئ غضبَ الرب، وتدفعُ ميتةَ السوء، وهي مدعاة لزيادة المال، ونزول الخيرات، وحلول البركات، والصدقة تشرح الصدر وتفرح النفس والسخاء من شيم الكرام ونهج الأوفياء
لا بدَّ من التَّأْكِيدِ على أن الجود والكرم الذي يحبُّهُ الله ويُحبُّ أهلَه هو ذلك العمل الخالص الذي يخلو من شوائب الرياء والمَنِّ والإيذاء، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾

قال تعالى: ” هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دينارٌ أنفقته في سبيل الله ودينارٌ أنفقته في رقبةٍ، ودينارٌ تصدَّقت به على مسكينٍ، ودينارٌ أنفقته على أهلك، أعظمها أجرًا الذي أنفقته على أهلك)
ونحن اليوم بفضل الله ننعم بخير وفير في هذا البلد العظيم وبظل قيادة حكيمة ونحن نرى السخاء والعطاء من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك
سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
وولي عهده. صاحب السمو الملكي الأمير
محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
ومايتم من توجيهات سديده في هذا المجال الإنساني يبعث فينا الأمل لفعل الخير

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا