بقلم الدكتور فواز صايل الرويلي
المهم انفض العرس الكروي الخليجي(زين 26)بكل حالاته ونجاحاته التنظيمية التي تجير لرجالات دولة الكويت الشقيقة بعد ان انتشلوا سمعة الكرة الكويتية من عنق الزجاجة عطفاً على ما شهدته من سنوات عجاف في الساحة الرياضية بشكل عام .
ومن خلال المشهد النهائي لبطولة استثنائية من حيث الحضور الجماهيري الكبير واللافت للنظر مبارك للمنتخب البحريني الشقيق تتويجه بلقب كأس البطولة عن جدارة واستحقاق بتجاوز نظيره العماني المتجدد بهدفين مقابل هدف،وبعد ان ادى مستوى فني راقي بقيادة المدرب الداهية(دراغان تالاييتش)الذي استطاع توليف مجموعة من اللاعبين الموهوبين تعمل في نسق وبوتقة واحده انعكس عطاؤها بصورة فنية إيجابية ذات رتم تصاعدي تحقق من خلاله الفوز باللقب بكل جدارة واستحقاق.
والاهم من ذلك كله ما آلت إليه مشاركة المنتخب الوطني السعودي بصورة سلبية ادخلت الشارع الرياضي السعودي في موجة من الحزن والأسى على المستوى الفني المتهالك الذي ظهر علية اللاعبين طوال منافسات البطولة لا سيما وان الوضع يعتبر تراكمي قياساً بمشاركة الصقور الخضر في منافسات التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم المقبلة.
ولذلك وبعد ما مر واستمر الوضع الفني الراهن للمنتخب بصورة سلبية لم تشهدها الكرة السعودية من قبل فلا بد ان ينصت الجميع لصدى ومناداة الرياضيين على مختلف مستوياتهم ممن طالبوا برحيل المتسببين عن هذا الوضع برمته ،لذلك حان الان بعمل غربلة شاملة لاتحاد كرة القدم السعودي من رأس هرمة إلى مختلف لجانه من خلال التجديد وضخ روح شبابية جديدة ومؤهلة لقيادة سفينة كرة القدم السعودية وإعادتها إلى مكانتها الطبيعية كبيرة بين الكبار .
على أعتبار ان المؤشرات السلبية التي حصدتها الكرة السعودية خلال السنوات الستة الماضية تشمل كافة المنتخبات الكروية السنية دون استثناء،وما الترتيب والتصنيف الدولي لمنتخباتنا إلا دليل قاطع على وجود خلل واضح في منظومة الكرة السعودية يتحملها اتحاد كرة القدم دون غيره .
ومن هذا المنطلق الجلي هل نشهد تحرك حازم وقاطع في هذا الشأن ام يستمر الوضع كما هو عليه لا سيما وان المبررات والأعذار الواهية التي تصدر من مسؤولي اتحاد كرة القدم بات أسطوانة مشروخة لا تسمن ولا تغني من جوع.
