تقرير خاص وحصري : طلال البقار .. المختص بصناعة المشاعيب بسوق السبت ببلجرشي

حقائق الأخبار – عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

**(تقرير صحفي عن صناعة المشاعيب)**

تعتبر مهنة النجارة من اقدم المهن التي عرفها الانسان فمن صناعة الاخشاب تصنع كل المستلزمات من أبواب ونوافذ وزخارف خشبية اسلامية جميلة وأيضاً المشاعيب ويعتبر موروث له طابعه الخاص.

صحيفة حقائق الأخبار التقت بأحد النجارين في منطقة الباحة بمحافظة بلجرشي والذي لا يزال يمتهن النجارة القديمة ويصنع المشاعيب والرماح ويقوم بأعمال فنية ومنحوتات خشبية، وهو الاخ/ طلال خلف البقار وهو من الشباب الطموح الذي احب هذه المهنة وعشقها وأيضاً حاجة المعيشة هي التي جعلته يبدع وقد يكون الوحيد بسوق السبت الذي يمتهن هذه المهنة، فيقول بداية هذا اللقاء قبل أن تختفي مهنة صناعة المشاعيب والمشغولات الخشبية اليدوية بسبب التطور الصناعي الا انه يحاول الحفاظ على الموروث الشعبي القديم بقدر الإمكان لافتاً بأن الأغلب من يحب المشاعيب ويقتنيها لما لها من ذكريات جميلة، وبأن
“المشعاب” تتمتع بمكانة مرموقة في نطاق الثقافة العربية خاصةً ببلاد غامد وزهران، ويستند عليها كبار السن، كما تعبّر عن السلطة والنفوذ وتستعمل في “العرضة”

واضاف البقار بأنه يقوم أيضاً بجانب صناعة المشاعيب،
باشكال متعددة واغلبها من أشجار العتم، وأيضاً إهتمامه
بصناعة الجنبية والرماح والأقواس والأسهم والدروع التي يصنعها بنفسه

وسألته عن الأسعار أجاب قائلاً تتراوح الاسعار ما بين 200 ريال الى 700 حسب الجودة وإستقامة المشعاب والتزيين، وعن الادوات المستخدمة في صناعة المشاعيب قال البقار من اهم الادوات القدوم وهي اداة تستخدم لفصل لحاء الشجر عن الغصن وأيضاً إستخدام الفارة والمنقش لعمل النقوش،والصنفرة اليدوية وسألته كيف يستمر الحفاظ على هذا الموروث الشعبي فقال أتمنى بتخصيص مواقع خاصة لمحبي التراث وخاصة ممن يزاولون مهن النجارة والبناء والخصف للحفاظ على ما تبقى من موروث.

وسألته عن المدة التي يستغرقها في صنع المشعاب ذكر قائلاً أن المشعاب إن كان مستقيماً يستغرق تجهيزه ساعتان، أما إذا وجدت به تعرجات فيأخذ عدة أيام لتعديله.

كما لفت إلى أنه عمل في سن مبكرة مهنة النحال برفقة إخوته كونها مهنة والده، ثم تفرغ بعدها لمقتنيات التراث.

وفي ختام اللقاء قال طلال البقار: أنه يبسط بضاعته في “بسوق السبت” الذي يقول عنه بأنه أحد الأسواق العظيمة بالمنطقة، مستشهداً بحديث الأجيال السابقة التي قدرت عمر هذا السوق بعدة عقود متمنياً ان يلقى الدعم والتشجيع لموروثه الشعبي والذي بذل فيه جهود كثيرة ولازال يقدم الافضل في السوق.