الرئيسية سياسة غموض حول مصير خليفة “نصر الله”.. هجوم إسرائيلي هو الأعنف على لبنان...

غموض حول مصير خليفة “نصر الله”.. هجوم إسرائيلي هو الأعنف على لبنان وتفجيرات!

64
0

حقائق الأخبار:

تواصل إسرائيلُ تكثيفَ غاراتها على لبنان، وفي آخر التطورات تنفيذها غارات على بلدات المنصوري ومجدل زون والخيام جنوب البلاد.

ووفق “العربية.نت”: أطلقت صواريخ من جنوبي لبنان تجاه الجليل شمالي إسرائيل التي أطلقت بدورها صواريخ اعتراضية فوق بلدات جنوبية لبنانية، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أن مسيرة استهدفت قاعدة عسكرية في الجولان وتسبّبت في مقتل جنديين.

وكان القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، تجدد اليوم الجمعة، وذلك بعد ليلة شهدت واحدة من أعنف الغارات الإسرائيلية على الضاحية، والتي استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، وسط غموض حول مصير القيادي هاشم صفي الدين المرشح الأبرز لخلافة حسن نصر الله.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” أن إسرائيل توجه ضربات مؤلمة للغاية ومتتالية لحزب الله، مضيفًا أن هناك المزيد من “المفاجآت” لدى إسرائيل، ووفقًا لبوابة “واي نت”، قال “غالانت” خلال زيارته للحدود الشمالية لإسرائيل: “إن حزب الله يتعرض لضربات موجعة للغاية الواحدة تلو الأخرى، ولا تزال لدينا المزيد من المفاجآت، بعضها تم تنفيذه بالفعل، والبعض الآخر سيتم تنفيذه”.

كما أكّد “غالانت” أنّ الجيش الإسرائيلي “يعمل في عدة قرى” جنوبي لبنان، وسيواصل العملية العسكرية حتى “تدمير جميع المواقع العسكرية” لحزب الله، التي منها يتم التخطيط لشن هجمات على إسرائيل.

في سياق متّصل أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه قصف في ضربات الأمس على الضاحية الجنوبية لبيروت، مقرّ مخابرات حزب الله، كما قال: إنه قتل “محمد رشيد سكافي” قائد منظومة الاتصالات في حزب الله، أمس الخميس. ولاحقًا قال الجيش الإسرائيلي: إنه قصف أمس الخميس نفقًا تحت الأرض يمرّ عبر الحدود اللبنانية السورية أكّد أنه كان يسهل نقل وتخزين كميات كبيرة من الأسلحة.

كما قال الجيش الإسرائيلي: إن طائراته الحربية أغارت على أهداف لحزب الله قرب المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا ليلًا. وأوضح في بيان أن “مواقع منشآت محاذية لمعبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان ضربت الليلة الماضية”. وكانت مصادر رسمية لبنانية تحدثت، الجمعة، عن غارة إسرائيلية في منطقة المصنع في شرق لبنان أدت إلى قطع الطريق الدولية.

من جهته أعلن حزب الله، الجمعة، أن مقاتليه استهدفوا بالمدفعية آليات وجنودًا إسرائيليين في منطقة حدودية في جنوب لبنان. وأكد في بيان أن مقاتليه استهدفوا “قوة لآليات وجنود” إسرائيليين “في سهل مارون الراس بقذائف المدفعية، وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة”. كما قال حزب الله: إنه استهدف صفد برشقة صاروخية.

بالمقابل أعلن الجيشُ الإسرائيلي رصدَ إطلاق 20 صاروخًا من لبنان، مؤكدًا “اعتراض معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان، والباقي سقط بمناطق مفتوحة”. وقال حزب الله: إنه أطلق رشقة صاروخية باتجاه شمال حيفا، وأشارت “العربية” و”الحدث” إلى استهداف صاروخي لجنوب حيفا ومدينة قيساريا الساحلية.

وفي سياق آخر أعلنت ثلاثة مستشفيات في جنوب لبنان تعليق خدماتها على وقع تكثيف الغارات الإسرائيلية.

وقال الطبيب “مؤنس كلاكش” مدير مستشفى مرجعيون الحكومي في جنوب لبنان: إن ضربة إسرائيلية وقعت على بعد نحو خمسة أمتار من مدخل المستشفى، مضيفًا أن الطاقم الطبي قرّر إخلاء المستشفى مؤقتًا.

وأضاف: “لم يصب أحد من الطاقم الطبي، لكننا قررنا الإخلاء مؤقتًا لحين استجلاء الوضع الأمني”.

يأتي ذلك فيما وصل وزير خارجية إيران “عباس عراقجي”، إلى العاصمة اللبنانية بيروت على متن طائرة إيرانية، اليوم الجمعة، من دون ورود أية تفاصيل عن تفاصيل الزيارة، إلا أن “العربية” والحدث” أكدتا أنه لا خطط للقاء رسمي مع قائد الجيش اللبناني.

هذا، وشنّ الطيرانُ الإسرائيلي سلسلةً من الغارات الجوية على مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، ليل الخميس إلى فجر الجمعة، في هجوم هو الأعنف منذ اغتيال حسن نصر الله، زعيم حزب الله.

وقالت مصادر “العربية” و”الحدث”: إن الهجوم استهدف القيادي في حزب الله هاشم صفي الدين المرشح لخلافة حسن نصر الله في قيادة الحزب، إلا أنه لم تؤكّد مقتل صفي الدين في الغارات الإسرائيلية.

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية: إن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد منتصف الليل، استعمل فيها عددًا كبيرًا من القنابل الفراغية والارتجاجية الخارقة للتحصينات، وبدأ صوت التفجيرات أقوى من صوت الغارات التي استهدفت المبنى وقتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي.

وأضافت: أن الغارات استهدفت محيط المريجة وأوتوستراد هادي نصر الله ومحيط الحدت، وأسفرت عن انهيار عدد من المباني والمنشآت؛ ومنها ملعب المريجة، والمخفر، والبلدية، وسوبر ماركت بيضون والمباني أمام دواليب السبع وخلفه.

الغارات الإسرائيلية تأتي بعد تحذيرات أصدرها الجيش الإسرائيلي تطالب سكان بعض المناطق في الضاحية بالخروج منها.

ووجه المتحدثُ باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي”، إنذارًا عاجلًا يدعو من خلاله سكان أكثر من 30 بلدة في جنوب لبنان إلى الإخلاء الفوري. ونشر “أدرعي” على صفحته على موقع “إكس” قائمةً تضمّ 35 بلدة في جنوب لبنان.

من جهته قال رئيس الأركان الإسرائيلي “هرتسي هاليفي”، من الحدود الشمالية: إن إسرائيل ستستمر بإلحاق ضربات قاسية بحزب الله، ولن تسمح له بالتموضع في هذه الأماكن في المستقبل.

يأتي هذا وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل في وقت تدرس فيه إسرائيل خيارات الرد على هجوم صاروخي باليستي شنته طهران عليها يوم الثلاثاء. وشنّت إيرانُ الهجومَ ردًّا على العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان.

ويثير التصعيدُ العسكري مخاوفَ من خروج الوضع عن السيطرة في الشرق الأوسط، بعد عام على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، وفي ظل تبادل التهديدات بين إسرائيل وإيران بعد ضربة صاروخية وجّهتها إيران إلى إسرائيل، الثلاثاء.

واندلعت أحدث جولة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمرّ منذ عقود إثر هجوم قادتْه حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، وأسفر وفقًا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة.

وردًّا على الهجوم أطلقت إسرائيلُ حملةً على غزة أسفرت وفقًا لسلطات الصحة بالقطاع عن مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني ونزوح كل سكان القطاع تقريبًا.

وأسفرت الهجمات التي شنّتها إسرائيل في الآونة الأخيرة في لبنان عن مقتل المئات وإصابة الآلاف وتشريد مليون شخص، وتقول إسرائيل: إنها تستهدف مقاتلي جماعة حزب الله المدعومة من إيران.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا