بقلم – أميره الشهراني
حكايتي واللعبة
تقترب مني عندما تفقد الأمان ، تبدأ بالطلبات تختلق الأعذار ، تريد أن تعرف هل أنا مازلت محتفظة بها ؟!
عندما تكتفي تحاول أن تكون بعيدة ، لتمارس حياتها طبيعي مع باقي اللعب ، وتعاني وتتهالك وتتألم ، ولكنها مستمتعه ، اللعب لاتريدها ، لانها تعرف أنها تمارس عليهم الأنانية والغرور ، تبدأ بالعراك والمشاجرة بينها وبين بعضها البعض ، تمسكها الغريب باللعب من حولها ، تخاف ان تكون لوحدها ،رغم أنها تعلم أن لاوجود لها بين اللعب ،لايحبونها ولايرونها شيئاً، فتشعر بالإنكسار ، تطرق الباب تبحث من جديد عن الأمان ، تريد التأكد بأنها مازالت تمتلك المنزلة العالية ، هي لايهمها مشاعر الآخرين لاتبالي لاتكترث لهم ومايعانون ، تعلم أنها مازالت في القمة ، وأنها ستحصل على ماتريد وتذهب ، ولكنها لاتعلم بأن الوقت ينتهي ويصبح بالماضي ، ويأتي وقتاً جديداً متغيراً بظروفٍ أُخرى ، وأنها ستباع في محلات اللعب القديمة التي ليس لها ذكرى سوى الأنانية والوجع ، فتباع بأرخص الأثمان، وتستبدل بأشياء جديدة تدخل على القلب السرور ، هكذا الحياة، وهكذا أنت مثل اللعبه تستبدل ويبحث عن جديد ليريح القلب والعقل .
من الجميل ان نكون اللاعب لا اللعبه ، لكنا سنكون أكثر رأفة من لاعبون كثر.
ربما الحياة تجعلنا في بعض الظروف لعبة وهنا الشخص حسب قوته وقدراته وثقته في نفسه ( من بعد توفيق الله طبعا ) يستطيع عكس الآية.
شكراً لمرورك الجميل استاذ سعود
🌹🌹