بقلم – أميره الشهراني
تمثال النية ……تقال الكلمة بمعناها في نفسي لابمعناها في نفسها ، لاشيء في صورة شيء ، تأخذ من الأخلاق كما تأخذ المرآة النور ، تحويها في نفسها وتلقيه على غيرها فهي أداة لإظهاره وإظهار جماله معاً ، أرى أن هؤلاء أخلاقهم كاللوح من البلور يظهر النور نفسه ، وفيه يظهر حقيقته البلورية ، وهؤلاء أخلاقهم كاللوح من الخشب يظهر النور حقيقته الخشبية لاغير ، والمنافق رجل مغطى في حياته ، والرجل الفاضل مكشوف في حياته لامغطى.
كان محوري الذي تدور عليه فلسفتي وحرية هذه الفلسفة .
تدلت على العرش المصابيح كأنها لؤلؤ تحلق في السماء لافي البحر ، فجاء من النور لامن الدُّر وجاء نوراً من خاصتي ، أنه متى استضاء في جو السماء أضاء الجو والقلوب جميعاً ، أجلس مع نفسي جلسة حدودي النور والصفاء ، وكانت جلستي شعرٍ تمثل الحياة الهنيئة المبتكرة لساعتي ليس لها ماضٍ في دنياي.
ولو أنا مبدعاً أُفتِن في صُنع تمثال للنية الطاهرة ، لا يكون السرور دائماً إلا جديداً على النفس ولاسرورٍ للنفس إلا من جديد على حالة من أحوالها ، ولم يكن الليل بعد نهار والنهار بعد ليل والفصول كلها نقيضاً على نقيضهِ ، وشيئاً مختلفاً على شيء مختلف لما كان في السماء والأرض جمال ولامنظر جمال ولا إحساس بهما .