الرئيسية مقالات الدكتور حمدان الفضلي يكتب:(العطاء)..!!؟!!

الدكتور حمدان الفضلي يكتب:(العطاء)..!!؟!!

65
0

بقلم الدكتور حمدان حميد الفضلي 

العطاء هو أن تبادر أخي الكريم بتقديم ما تستطيع للآخرين لتعلمهم بمكانتهم عندك ومدى تقديرك واحترامك لهم، فهو سلوك إنساني يساهم في تعزيز القيم النبيلة بين أفراد المجتمع، فالعطاء يعني الاهتمام ومد يد العون في تقديم المساعدة وهو أحد الصفات التي لا تتوفر في كثير من الناس

فلابد أن تكون لك بذرة عطاء في مجتمعك وأن تكون مثالاً يُحتذى به في مجال العطاء للآخرين فلا تحرم نفسك من هذا الخير وتبذل قُصارى جهدك لمساعدة إخوانك بقدر ماتستطيع
ومن صفات النفس أخي الكريم انك تعطي عطاء بلا حدود؛ فالكرم والإنفاق من أسمى الصفات المحمودة، فالنفوس الشريفة طبعها البذل والإنفاق والعطاء. وتنفق أجود المال، وأجمل الأخلاق، وأحسن القول وهذا من أجلّ السمات التي يتّسم بها المُسلم تجاه أهله وإخوانه ومجتمعه
الشخص المعطاء يتصف بحسّ المسؤولية، وتعبّر عنه الآية الكريمة بالتقوى، ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ﴾، والتقوى تعني الشّعور بالمسؤولية أمام الله تعالى، كما يدفع الإنسان لأداء العبادة لله، فإنه يدفعه للعطاء لعباد الله. لذا نجد إيتاء الزكاة، والإنفاق، رديفًا لأداء الصلاة في معظم الآيات القرآنية وهذا يحثنا أخي الكريم على بذل العطاء والتضحية في سبيل الأجر والثواب
والله سبحانه يُحب من عباده أن يجودوا ويُنفقوا ويُحسنوا، والله وعدهم الخلف: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.
يقول الله تعالى في القرآن الكريم: { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب}
وقد قال الله تعالى: وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
وفي حديث أبي هريرة: مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كرب الدنيا نفَّس الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومَن يسَّر على مُعسرٍ يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومَن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً
وعن أبي هُريرة : أَنَّ رسولَ اللَّه ﷺ قَالَ: مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ رواه مسلم
أخي الغالي كُن فاعلاً في وطنك مجتمعك فلا تتأخر ببذل العطاء كُن قدوة لأولادك وأهلك وأصدقائك نسأل الله أن يوفقنا وياكم لعمل الخير والعطاء

بقلم. د. حمدان حميد الفضلي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا