الرئيسية مقالات الكاتب عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي يكتب:(الكلمة الطيبة)..!!؟!!

الكاتب عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي يكتب:(الكلمة الطيبة)..!!؟!!

13
0

 

 

بقلم عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي

كم من الأشخاص نقابلهم وهم يحملون أوجاعًا لا يعلمها إلا الله وقد يبتسم هذا المكلوم والمهموم في وجوه الناس ويقضي حاجتهم وهو أشد حاجة ممن طلب منه العون والمساعدة، وممن أفضى إليه بحاله لأن نفسه طيبة ويريد أن يكون بلسمًا للجراح دائمًا ومتحليًا بالرفق واللين والمودة والمحبة، والكلمة الطيبة لا تستمد قواها من صوت قائلها وإنما تستمد قواها من صدق قائلها، والبعض من دون أن يتكلم حينما تراه تشعر بالسعادة والطمأنينة، والآخرين وأن تصنعوا الابتسامة وبعض الكلمات الطيبة لا تجد أثرًا لقولهم ولا ابتسامتهم الصفراء.

قال تعالى : “وقولوا للناس حسنا”، وقال صلى الله عليه وسلم: “الكلمة الطيبة صدقة”

فهنيئاً لمن لا يحبس الكلام الطيب في قلبه ولا يكتمه عن أحد، وهنيئاً لمن يصنع البسمة على شفاه الآخرين وعلى قلوبهم بكلماته الطيبة وأفعاله الجميلة، ويبعث فيهم التفاؤل وتكون كلماته كالبلسم الذي ينتج السعادة والأمل والحب وكل شيء جميل.

لا تحقرن من المعروف شيئًا فالكلمة الطيبة قد تغير مسار أحدهم، وقد تكون هذه الكلمة الغرسة الأولى والبذرة الأولى في حياة البعض، ولذا كانت الكلمة الطيبة عبادة وصدقة فامنح الأمل والطمأنينة في نفوس الآخرين مهما كانت الظروف.

ومن الكلمات الجميلة المريحة للمستمع كلمة “أبشر” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب البشارة، ويقول صلى الله عليه وسلم: “بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا ” فما أجمل أن نتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قدوتنا وأسوتنا فلا نحبس الكلام الطيب عن البشر فربما هم أحوج لسماعها.

أخي الغالي لا تحقرن من المعروف شيئًا فالكلمة الطيبة قد تغير مسار أحدهم، حينما نتكلم بكلمة إيجابية محملة بالأمل تجاه الآخرين، فإننا نزرع بذورًا طيبة في تربة النفس لديهم، فهذه الكلمات تجد طريقها إلى قلوب الآخرين، فتُنعش أرواحهم، وتعزز ثقتهم بذواتهم، وتجعلهم يرون العالم من زاوية أكثر إشراقًا وتفاؤلاَ بإذن الله وتكون أنت السبب في ذلك.

وأخيراً:
أقول أين موضع الكلمة الجميلخ اليوم في حياتنا، وما مدى إحساسنا بها،وتأثيرها فينا؟ إن قوة تأثير الكلمة فينا تنبع من قوة إحساسنا بها، ومدى تفاعلنا معها، وبذلك بقوتها تؤثر على الآخرين.

همسة : الكلمة شرارة.. والشرارة قادرة على إحراق آلاف الجسور..فأنتقوا كلماتكم بعناية حتى لا تحرقوا جسور الوصل.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا