بقلم الكاتب عبدالرحمن بن يحيى مجرشي
إن ما عرفناه في أي مجال من المجالات ومن البديهي جداً أن تقاس مؤشرات الأداء في أي هيكل أو منظمة أو شركة أو مشروع بالنتائج ، فمتى ما كانت النتائج جيدة أصبح هناك مؤشر على النجاح في هذه الجهة .
كل محب للوطن وعاشق للمنتخب يتساءل
المنتخب إلى أين !!؟
إن التخبط الإداري والفني الذي يحصل في منتخبنا الوطني يجب أن يعالج باسرع وقت وبشتى الطرق ، والمشكلة ليست من جانب واحد بل من عدة جوانب ، لأن المشروع مشروع دولة وليس مشروع نادي .
كلنا نعرف ما قدمته حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله من دعم لا محدود للشباب والرياضة وبذلهم وعطائهم من أجل انجاح هذا المشروع العظيم .
ولكن عندما يقابل هذا العطاء السخي سوء في النتائج اذًا هناك مشكلة لابد أن تحل .
فهل غلبت الاندية في بلادنا على المنتخب الوطني ، عندما نسترجع الذكريات ونتذكر كيف تم دعم نادي الهلال حتى حصل على البطولة الآسيوية وكيف عرضت الشاشات الضخمة في الشوارع وكيف تم اخراج الطلاب من مدارسهم لمساندة الازرق حتى تم حصد النتائج .
هنا نتساءل لماذا لم يتم دعم المنتخب الوطني من هذه الناحية ، فالدعم المادي السخي الذي يشهده المنتخب . لابد أن يقابله دعم لوجستي ووقفة من المسؤول الأول عن الرياضة في المملكة وهو وزير الرياضة .
لم نكن نتوقع بأن نصل إلى مرحلة لا حول لنا ولا قوة أمام منتخب كان يعتبر التعادل معه بمثابة الفوز له . بل الفوز عليه بفارق هدف هو بمثابة الفرح له .
ايعقل أن منتخب وصلت أنديته إلى وصيف العالم أن يظهر بهذا الشكل ، ما الفائدة في جلب عظماء كرة القدم ككريستيانو ونيمار وكريم بنزيما ماذا استفدنا من استقطاب هذه الأساطير ،
عدة اسئلة يطرحها الشارع السعودي فهل يمكن أن يجيبها سمو وزير الرياضة واتحاد القدم بإجابة غير كلمة القادم أجمل .
عندما نشاهد منتخبنا الوطني وهو في اسوأ حلاته بل أنه يحتضر أمام اضعف الفرق في القارة . فماذا ننتظر !!؟
أليس التنحي أفضل ؟ أليس التغيير أجمل ؟ إن الإخفاق في العمل لا يعد عيب في الشخص نفسه إنما هو عيب في أدائه للعمل وإدارته للجهة ، فمن الشجاعة أن يتم التنحي وترك المجال للأفضل .