بقلم الكاتب الدكتور حمدان بن حميد الفضلي
ومعنى ثواب الله هو المكافأة على الخير الذي تم فعله بدلاً من العقاب على الشر المرتكب ،والثَّوَاب: جزاء يكون في الخير والشرِّ إلا أنه في الخير أخصّ، أو أكثر استعمالاً، عكسه عقاب نال الثواب من الله فآتاهُمُ اللَّهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الآخِرَة
يستفاد من التعريف اللغوي أن الثواب جزاء حقيقي وأصلي يرجع إليه المؤمن بعد حين من الدنيا
أخي الكريم إجتهد واعمل الخير وساهم بما تستطيع ولا تحرم نفسك من الأجر والثواب كن دالاً على الخير في مجتمعك كن مُثابر في النصح والإرشاد فالخير أبوابه كثيره
ثواب من يؤمن بالله؟
وعن أَبي شُريْحٍ الخُزاعيِّ. أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَنْ كانَ يُؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ رواه مسلم
والحديث الشريف يدلنا على الإحسان إلى الجار وهذا باب من أبواب الخير وإكرام الضيف من أوجه الخير ومن أبواب الخير ان تسعى بالصلح بين المتخاصمين وتقول كلمة الحق وتعدل بين إثنين من أبواب الخير وإن كنت غير قادر فالصمت أولاً لذالك
معنى ثوابا وخير أملا؟
واختلف العلماء في الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا أي أفضل . وخير أملا أي أفضل أملا من ذي المال والبنين دون عمل صالح ، وليس في زينة الدنيا خير ، ولكنه خرج مخرج قوله أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا . وقيل : خير في التحقيق مما يظنه الجهال أنه خير في ظنهم
فالخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فبادر أخي في الله وكن ساعياً دالاً وناصحاً أميناً فالإنسان يجتهد مهما يكن باحثاً عن سُبل الخير لينال من الله أجر ماعمل فلا تعلم متى سيكون أجلك فلذالك بادر بعمل الصالحات التي تقربك إلى الله
بقلم. د. حمدان حميد الفضلي