بقلم الدكتوره سهير بنت سند المهندي
البحرين فخر العزة والمقام.. ما أجمل أن يكون لنا موطن تتباهى به كل الأوطان، وتعتز به كل القامات.. وطن يعمل بروح الفريق الواحد، وعلى أسس ومرتكزات أساسها الهوية الوطنية الراسخة.. واللحمة الوطنية المتماسكة والتي جعلت من البحرين نبراساً يُقتدى به في كثير من المجالات وفي العديد من المحافل الوطنية والعربية والدولية والتي قليل ما تخرج منها المملكة الصغيرة العظيمة برجالاتها إلا وكان لها بصمة تذكر يشهد لها على مر التاريخ، بصمة لها أثر تنموي مستدام أساسها وأهدافها تنمية العنصر البشري وحفظ كرامته الإنسانية والتي جعلت من البحرين بلد الإنسانية، بلد التميز، ومقصداً لكل مَن يبحث عن الأمن والأمان.
البحرين اليوم وهي تستقبل شهر ديسمبر الذي يُعد فصلاً من فصول القصة البحرينية التي تكتب إنجازاتها الفريدة بملامحها المشرقة تجعلها في كل عام تتباهى بحلتها الوطنية حيث تأتي تباشير الخير ونتائج العمل الوطني المفعمة بالفخر والعظمة.
تبدأ أولى صفحات هذه القصة الاحتفال بيوم المرأة البحرينية في الأول من ديسمبر الذي جاء ليؤكد على دور المرأة البحرينية وإسهاماتها في تنمية وبناء الوطن كونها «شريك أساسي في بناء الدولة» فالمرأة البحرينية رمز العطاء والتفاني المثمر الذي عكس قدرتها على القيادة والإبداع حيث بصمتها في داخل الكينونة الأسرية – تربية أجيال المستقبل على الهوية الوطنية، ومتابعتها الفكرية والمهارية لصناعة رجال تميزت عطاءاتهم بحب هذا الوطن – فكانت هي النتائج المبهرة التي يفخر بها كل مواطن والتي ساهمت في بناء دولة، إنها المرأة البحرينية صانعة العزة والكرامة صانعة الجهود الجبارة التي قدمت بفكرها وعطائها بكل فخر لهذا الوطن وساهمت في بنائه ليكون نبراسَ تنمية وتطوير متميزاً يشهد له على المستوى الدولي، حصدته أمرأة ساهمت بكل حب في رفعة شأن هذا الوطن فهي مصنع الرجال وراية البناء وحكمة من الإله.
فاليوم كثيرة هي النجاحات التي تفخر بها البحرين بعزة قيادتها وحكمتها الرصينة التي تؤكد على كل عطاء ساهم في البناء من المرأة الشريك الأساسي في بناء الدولة حيث تحتفل المملكة يوم غدٍ بهذه المناسبة لتقدير كل أمرأة بحرينية متميزة لها بصمة، لها أثر أضاء بنوره نجاحاً تحقق لتكون فخراً للوطن وشعبه.
إن نجاحات مملكة البحرين سلسلة لا تنتهي وقصة مفعمة بالكثير من الكنوز وجهود مستمرة لا تتوقف وفكر مبدع صاعد ناهض لا حدود له فكل يوم نفخر بما تحقق من إنجاز أثمر نجاحاً وحقق أثراً على أرض الواقع فهناك برنامج «لامع» الحاصل على أفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب ضمن جائزة التميز الحكومي العربي فكان درع الجائزة لمملكة البحرين الذي تسلمته وزيرة شؤون الشباب روان توفيقي في الحفل الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية في مقر جامعة الدول العربية بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة كما كان مشروع «العقوبات البديلة» الذي تنفذه الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة الفائز بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع للعام 2024 وذلك خلال نفس الحفل، كما تميزت بعض الشخصيات البحرينية بالأفضلية العربية في العمل الحكومي العربي والتي كانت من نصيب وزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة لتكون هي ثقافة التميز المؤسسي حيث تسليط الضوء على التجارب الرائدة والمبادرات الناجحة في الدول العربية وتعزيز الكفاءة الإدارية وتطوير العمل الحكومي بما يخدم مستقبل المواطن العربي.
إن كل شخصية وطنية تم تقديرها وتكريمها وكل عمل ومشروع ونتاج تم تثمينه وتميزه في مختلف المحافل العربية والدولية يُعد مؤشراً على نجاحات وطنية تحققت من خلال عمل مشترك وفريق وطني واحد فكل مواطن وكل موظف وكل عامل على أرض المملكة كان له عطاء وساهم في هذا النجاح المتميز الذي نفخر به جميعاً فما أجمل العطاء المشترك وما أجمل الروح الوطنية المحبة للوطن فنحن نبني لنا ولأبنائنا من بعدنا نبني من أجل السلام والأمان وحفظ وطن الكرام وإن كل ما تحقق جاء بفضل الله تعالى وبفضل الدعم المخلص والمؤمن من القيادة الرشيدة الداعمة والمؤمنة بعطاء هذا الشعب والفريق الوطني.
فشكراً لقيادتنا الرشيدة، شكراً لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والحكومة الموقرة، على دعمكم اللامتناهي ونبارك لكم حفظكم الله ورعاكم كل إنجاز تحقق للبحرين بيد أبنائها والشعب الكريم المعطاء بفكره ومهاراته وإمكانياته حباً لهذا الوطن.