بقلم – أميره الشهراني
الكلمة الطيبة مسلك لأصحاب القلوب المسكينة، لأن في شعاعها قدرة على وضع النور في القلب المسكين، كما أن الكلمة السيئة في سوادها قدرة على وضع الظلمة في القلب المهجور .
أنظر إلى هذه الكلمات الطيبة كما أُسميها “كلمات من سحر ” التي تخرج من الفم ، تعجز حدائق الأرض أن تُخرج منها وردةً حقيقية حمراء تشبهه .
“كلمات السحر ” هي ثلاثة أنواع من الضوء :
أولاً _ الوجه الذي تشتد عضلاته وتشرق وتنقسم إلى إبتسامة ساحرة (( ففي الوجه روح الشمس )).
ثانياً_ أما الفم يُخرجُ لمعاناً ظاهراً يراه كل من سمعه ينطق منه الكلم الطيب الجيد ((ففيه روح النجم )) .
ثالثاً _ أما الصدر ألا وهو القلب الذي يسكن بين جوفين فتخرج النية على شكل قمر مضيء مكتمل في بدره (( ففيه روح القمر الضاحي )) .
أنظر إلى هذه المسافة البيضاء من أعلى الوجه حتى داخل الصدر تلك منطقة جغرافية من الجمال .
أريت جمال الكلم الطيب إنه مسلك لأصحاب القلوب المسكينة ، إنه جمالٌ وسحرٌ وإغراءٌ وترى الكنز الذي يحول القلب إلى لص …. القلوب ويفتنها .
إنني أراها مخلوقة ومخلوقة مرتين مره من الله في الحياة والمره الأُخرى من وجوّدها بالقلوب في النفوس الطيبة ، الكلمة الطيبة مسلك للقلب المسكين .