الرئيسية مقالات عبدالله العطيش يكتب:(الميراث حطام زائل .. ويا ليتنا نفهم)…!!؟!!

عبدالله العطيش يكتب:(الميراث حطام زائل .. ويا ليتنا نفهم)…!!؟!!

102
1

بقلم الكاتب عبدالله العطيش 

إن الله سبحانه وتعالى قد أعطى لكل صاحب حق حقه بناءاً على حدود لا يتعداها إلا من ظلم نفسه, قال تعالى ” لْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ”
إن شر الناس من احتال على اسقاط فرائض الله وماطل في قسمة الميراث, وللأسف الشديد انتشرت قضية كأنتشار النار في الهشيم, ظاهرة تسببت في الكثير من المعاناة والخلافات بين أبناء العائلة الواحدة, الأخ يهجر ويتخاصم مع أخوته وتحل الكراهية وتأخذ مكان المحبة والأخوة, فلما كل هذا, لقد وضع الله سبحانه وتعالى الشروط والحدود التي يتم تقسيم الميراث على عباده من خلالها , وبدلاً من الترابط والتكاتف ليصبح الأخ سنداً لأخيه وحائط لأخته ضد الصعاب, أصبحنا نرى تمزيق بين أفراد الأب الواحد بسبب الأموال, أيعقل هذا؟!! فكم من ضعفاء لم يجدوا لهم ناصرًا وكم من إخوة تواطئوا على أخيهم أو أختهم فأجمعوا أمرهم وهم يمكرون، ومما يزيد من الألم ويفجع الفؤاد أن يتناحر أبناء الأسرة من إخوة وأخوات بعد موت مورثهم من أجل حطام زائل.
إن النزاع بين الأخوة ليس فيه انتصاراً لأحد فالمنتصر في تلك الجولة هو خاسر نعم فهو يخسر الأخ والاخت والعم والعمة والخال والخالة, يُعري نفسه ويصبح بلا سند, وتتبدل المحبة وعلاوة على هذا فهو يتعدى على حدود الله الذي وضعها, ولتعلموا أن الميراث الذي يتركه الأب لأبنائه هو بالأصل اجتماع ووصال وليس للبغض والتباغض, فمن يصدق بأن هناك من يشتكي أخيه وأخته بالمحاكم, بالاضافة لقطع الأرحام من أجل الخلاف على الميراث, فأستقيموا يا من أكلتم أموال الأخ والأخت بالباطل وخالفتم حدود الله فلن ياخذ أحد منكم شيء بالقبر بل ستحاسب على كل ما فعلته وستحاسب على انتهاكك لحدود الله. فالحياة قصيرة والأخ والأخت الذي قاطعتهم من أجل بعض الأموال الزائلة أغلى من كنوز الأرض. حفظ الله المملكة وشعبها

1 تعليق

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا