بقلم الكاتب صالح الريمي
إن تجرع الإنسان للأوجاع والأسقام هو دافع له للعيش ببسالة وبساطة؛ بمعنى يجب على المرء أن يعيش موقف التحدي الذاتي مع الظروف ولا يتعايش معها، وليس سببًا مقنعًا لليأس والانهزام إن كنت تملك مقال ذرة إيمان، وهناك بصيص أمل بالفرج مادام أن لك قلب ينبض بالحياة.
*ترويقة:*
إن حسن الظن بالله هو صمام الأمان الحقيقي من الوقوع في معترك اليأس فبه يدرك العبد أن رحمة الله تسعه وتغمره، فلا خزائن أوسع من خزائن الرزاق، كيف لا يكون ذلك وهو القادر الذي بيده كل شيء، فلا متصرف في خلقه عطاءً ومنعًا إلا هو، فيعطي ما عنده دون أن ينقص ذلك شيئًا من ملكه، ويمنع عن عباده الرزق أو الخير لا لبخل منه أو لحاجة له في المنع وإنما نفعًا لهم.
*ومضة:*
بالصبر على البلاء والمحن والرضا والإيمان بقضاء خيره وشره تنال أجرًا عظيمًا، قال صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن؛ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).