بقلم الكاتب عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
مرّت علي أيام، تمنيت أنّ يقف بجانبي أي أحد حتى وإن كان من باب المجاملة او الشفقة، هي ذاتها الأيام التي علَّمتني كيف أقف شامخًا بمفردي، وأحياناً أضع بعض الحواجز عند معرفتي بشخص جديد، لاني لا أريد أن أضيف أي أحد إلى حياتي لكي لاأنصدم من تقلبات والتصرفات الغريبة من بعض البشر،لذلك تجدني بعيد حتى لا تبدأ علاقة تربطني بشخص آخر،غريب المزاج وغريب الأطوار، وألافضل بأن أكون وحيد عن بعض البشر كفاية المراحل العمرية تفرض علينا البعد كل البعد عن المشاكل المسببه للصداع العام.
أستنتاجي بأن الوحدة أحياناً قد تكون قرار تحتاج، الى حزم وجزم، أعلم ياعزيزي القارئ بأنها قد تكون مؤلمةً، لكني صدقني هي أسلم من أن يضحك الأخرين عليك.
بصراحة:لا أحد يحب ان يكون منعزل عن العالم ولكن يحدث هذا رغما عنا عندما لا نجد من يفهمنا وعند اختلاف وجهات النظر مع من نقابله فنجد أنفسنا ودون أن ندري ننسحب الي عالم اخر لا يوجد فيه غيرنا ولا يكون ذلك محببا لنا ولكنه اختيار يجبرنا علي إختياره تجنباً لكي لاتزداد الأمور تعقيدا.
بك يا زمان أشكو غربتي
إن كانت الشكوى تداوي مهجتي
قلبي تساوره الهموم توجعاً
ويزيد همي إن خلوت بظلمتي.
سبحان الله أسوء أنواع الوحدة تلك التي تجتاحك وأنت بين أهلك وأصحابك
وأحياناً تجد للعزلة متعه بالرغم ترى من الوحدة وحشةً لا تطيقها، فتتحملها كثير لوجود الأقنعة المتعددة للبشر والعياذ بالله.
حتى لاتختلط المفاهيم متى تكون الوحدة: عندما تتراكم عليك الآلام ولا تجد من يقف لحل مشاكلك او المساعده حتى الأصدقاء والمقربين من الناس منك،هنا تكون الوحدة مفيدة لترتيب افكارك من جديد وتحديد المسار الصحيح.
وأخيراً.. لا تصدق أنه “لا خير في الناس” الخير موجود لمن أراد أن يراه، نسأل الله أن يذيقنا حلاوة الأنس به إذا استشعرنا الوحدة
ورزقنا الصديق الذي يعين علي مصاعب الحياة.
همسة
فَاهِرُب بِنَفْسِكَ وَاسْتَأْنس بوحدتها
تبقى سعيداً إِذا ما كُنتَ مُنفَرِدا
سلامتك من الوحدة أبو ياسر
الخير موجود دائما بدليل أنك موجود
تحية طيبة