الرئيسية مقالات الدكتور فيصل السميري يكتب:(هل انتهى عصر الانقسام والقهر والفقر وبداء عصر الازدهار...

الدكتور فيصل السميري يكتب:(هل انتهى عصر الانقسام والقهر والفقر وبداء عصر الازدهار والتنمية عربياً)…!!؟!!

90
0

 

بقلم الدكتور فيصل معيض السميري ( الطموح )

بداءت مقالي بسؤال استفهامي للإجابة علية بالاتي :-
عاش العالم العربي منذ اكثر من قرن أزمات وعواصف وحروب بسبب أنظمة سياسية ركزت على الدولة البوليسية من خلال إجراءات أمنية لتركيع الشعب ، او الارتباط بأيدولوجيات فكرية عفى عليها الزمن ، او سلمت قرارها لدول اخرى حتى تحصل منها على فتات من الدعم ، ونسيت قدرتها وامكانيات شعوبها التي لو احسنت استغلالها بالتعليم المتميز والتدريب المتخصص لا استطاعت ان تصل إلى ما وصلت اليه كوريا الجنوبيه التي ليس لديها سوى المورد البشري .

بعض الأنظمة العربية كرست وقتها لجلب افكار حزبية تدعو الى الوحدة والحرية والاشتراكية ( حزب البعث ) ، لم يستطع هذا الحزب المحافظة على وحدته ، فانقسم الى حزبين سوري وعراقي ، وتم تهنئة مؤسس الحزب ( ميشال عفلق ) وكان مقيم في لبنان بانقلابي البعث المتتاليين في بغداد ودمشق .

هذا الحزب المشؤوم انتج نظاميين دمويين في بلدين عربيين يوجد بها امكانات بشرية غير عادية وعقول مبدعه قل تجدها في بلدان اخرى والتاريخ خير شاهد على ذلك ، عمد النظاميين البعثيين إلى التجسس والتخويف والتسلط والاستبداد والنكران والخيانه وتحول المواطن الى جسم خايف من اليوم التالي ، او التفكير في الهجرة إلى أمريكا وأوروبا مما هيي لهم البيئة الجاذبة للإنتاج .

نظام بغداد انقلب على دول الخليج التي وقفت معه وقت الشدة وإعادة له التوازن في حربه مع ايران باحتلال الكويت وتقسيم الدول العربية فكان هناك من ايده ممن يشمي على شاكلته في تمزيق الدول العربية .

نظام دمشق سلم نفسه لطهران وأصبح جسر للحرس الثوري لتنفيذ مايريد من إمداد حزب الله في لبنان بالسلاح و تدمير لبنان ثم العمل على تدمير دول الخليج عندما حول بلده الى اكبر منتج للمخدرات ، وقبلها تدمير بلده بالميليشيات الإيرانية التي أوغلت في قتل الشعب السوري والتنكيل به والعمل على تهجيره من بلده ثم العمل على تدمير وانهاء معنوية الجيش ، مقابل فتات يحصل عليه وأسلحة كيميائية لاستخدامها في الغوطة وغيرها وشهد بذلك العالم .

خرج النظاميين البعثيين بعد اكثر من من 80 عام منذ ان تأسس حزب البعث في الدول العربية وقسمها وصنفها وسلمها إلى الايدلوجية المقيته ، والعالم على نهاية الربع الاول من القرن 21 عصر الذكاء الاصطناعي ، وانظمة البعث من على شاكلتها ممن ترعى المليشيات لتسخيرها للحروب بالوكالة تعيش حقبة خمسينيات القرن العشرين الفكر الاشتراكي ونكباته ، للأسف ان اغلب النخب في هذه البلدان تشربت هذه الأفكار ورافضة تتخلص منها .

العراق تخلص من حزب البعث ونامل ذلك ، لكن تمكن من قراراته وتوجهاته الحشد الشعبي والمطلوب إلحاقه بحزب البعث للخروج من عباءة طهران فكريا وايدلوجيا واستراتيجيا واستقلال القرار العراقي .

المطلوب من اليمن شعبا وحكومه التخلص من عصابات جبال مران التي لا تعرف سوى التدمير والتخلف وليس بينهما وبين التطوير والتنمية اي رابط .
كلنا على ثقة ان شعبي العراقي اليمني القادرين على احداث التحول ولفظ التخلف والفقر والمرض والجهل الذي يسريان في شرايين المجتمع .

الاقتصاد العربي الحالي يعاني من أمراض مزمنه أولها الفساد والمحسوبية وثانيها نقص الإنتاج والإنتاجية لمختلف عناصر الإنتاج ، الأمر يتطلب جهد ، يتطلب حوكمة، يتطلب محاسبه ، ويتطلب تعليم وتدريب مختلف فيهما البحث العلمي اصيل ، فالتعافي الاقتصادي والبحث عن الفرص هو مفتاح التنمية والتحول في الدول العربية .

صاحب السمو الملكي الأمير / محمد بن سلمان ولي عهد السعودية ورئيس مجلس الوزراء تنباء قبل اكثر من خمس سنوات بان الشرق الأوسط سوف يكون أوروبا الجديدة ، بنى رؤيتة على المقومات الموجودة في المنطقة وتطلعات الشعوب نحو الابداع والابتكار نظر لما تملكة من إمكانيات
مثلها مثل الشعوب المتقدمه بل ان اغلب الدول المتقدمه تعتمد على العقول المهاجره من الدول العربية ، وركز سموه على المعايير الأساسية ومنها الاستقرار ، الامن ، التعليم ، التنمية ، نزع فتيل الأزمات ، بيئة جاذبة للاستثمار ، حياة كريمة لشعوب المنطقة ، بدل من التهجير .

في الختام …. تحررت الدول العربية
اولاً:- من حزب البعث وأدواته البغيضه سوى كانت الأيدلوجيات وتفخيخ العقول ودعم التنظيمات الأرهابية ، والتسلط والسجون المهينة للبشرية والتعذيب والقتل بالبراميل المتفجره .

ثانيا :- عودة إيران الى وضعها الطبيعي وترك الدول العربية بدون تداخلاتها التي اخرت المنطقه قرن من الزمان ومن ثمرات هذا الخروج :-
1- اليوم لبنان بجيش واحد ورئيس واحد وشعب واحد وهدف واحد .
2- سوريا عرفت معنى دولة منذ هروب بشار الاسد خرجت من عباءة طهران وملاحقتها الدولية .
3- اليمن ان شاء الله الطريق بقوة رجاله

ثالثا :- الدول العربية كانت في مستوى المسؤولية بعد هروب بشار في دعم استقرار سوريا ودعمها سياسياً وأمنيا وتنمويا
وماليا والسعي لرفع العقوبات عنها وإعادتها الى المجتمع الدولي ، ومساعدتها في بناء مؤسساتها التعليميه والاقتصاديه
والسياسية والأمنية بما يخدم مصالح شعبها ويقفز به إلى المجالات المتقدمه فالعقول والإرادة موجودة .

رابعا ؛- السودان السلة الغذائية الكبيرة يعيش أزمة حرب داخلية انهكت الشعب والاقتصاد والجيش والصحة والتعليم
وأخرت التنمية ، ندعوا السودانيين لتحكيم العقل وعدم تدمير بلدهم لخدمة اجندة خارجية هدفها ثروات البلد لا تحقيق امنه .

رابعا:- لك الحق ياصاحب السمو الملكي الامير / محمد بن سلمان والدول العربية تعيد صياغتها رويتها بعد ان تحررت من الأفكار الايدلوجية المقيته وخرجت من الظلام للبحث عن نور المستقبل ، وبدأت في تحريك عقول شعوبها ومؤسساتها نحو الابداع والابتكار واستشراف المستقبل ، ان ترى بزوغ شرق اوسط جديد يركز كل التنمية والتطوير وينبذ التخلف وأدواته
والدول التي ترعاه بعد مقولتك الشهيره 2018/10/24 والتي من قواعد رويتك للشرق الأوسط كلما ازداد ازدهار العالم العربي شعر الجميع بالرضاء ……. ،،،،، والسلام

الرياض
مساء الخميس الموافق
2025/1/16