الرئيسية مقالات عبدالرحمن مجرشي يكتب:(المراهقة … نشوة كاذبة نهايتها الهلاك)…!!؟!!

عبدالرحمن مجرشي يكتب:(المراهقة … نشوة كاذبة نهايتها الهلاك)…!!؟!!

146
0

بقلم الكاتب عبدالرحمن بن يحيى مجرشي

في الوقت الذي تعيش فيه مملكتنا الحبيبة ذروة مراحل التكنولوجيا والعصر الذهبي في سماء عالم الرقمنة مما جعلها في مصاف دول العالم من حيث الإمكانيات ساعد وبشكل مباشر في الحد من بعض التصرفات والمظاهر السلبية بتقليصها والتقليل من مخاطرها .

ومن خلال هذا المنطلق سوف نستعرض مرحلة المراهقة وكيف تتحول القضية من نشوة كاذبة وفرحة غامرة مزيفة بعنفوان الشباب إلى ماهو اسوأ من ذلك .

فعندما يصل بأبنائنا العمر إلى سن المراهقة غالبًا ما ينتابهم شعور الكمال وأنهم يستطيعون خلق فرص في الحياة وامتلاكهم القدرة على حسن التصرف وتحمل الصعاب في بعض المواقف غير مدركين لعواقب الأمور فمنهم من يغرق في وهم المخدرات ومنهم من يذهب في منحى آخر كالتفحيط أو الانحراف الفكري والأخلاقي وكل ذلك نهايته الهلاك .

وبرغم الحملات التي وجه بها سمو سيدي ولي العهد للقضاء والحرب على المخدرات ووجود تقنية(ساهر)للحد من الحوادث المرورية وبعض الممارسات كالتفحيط وغيره ، الا أنه كثيراً ما يقع الشباب في هذه الأمور .

وعندما يتجه بعض الأبناء إلى ممارسة العادات السيئة كالتفحيط مثلاً فاغلبهم معتقدين بأنها مجرد تجربة يخوضونها ثم يتم تجاوزها لاحقًا غير مدركين بأن هذه النشوة الكاذبة قد تودي بحياتهم وحياة الآخرين للهلاك .

وبعض الأباء يثقون في أبنائهم ثقة مفرطة ويتم تسليمهم المركبات بكل رعونة وعدم متابعة فنجدهم يسلكون خطوط الثعابين خطوط الهلاك ويأتون بمالا يحمد عقباه رغم وجود تقنيات “ساهر” التي حدت بشكل كبير من حوادث السير إلا انه مازال هناك حوادث مريبة ومأساوية بسبب التفحيط والضحية هم الشباب .

وإن الاستقرار العائلي وحسن التربية تبدأ من البيوت نفسها فالشاب كلما عاش في بيئة آمنة وحياة يتخللها النصح والارشاد والمتابعة نجده يتجاوز مرحلة المراهقة بكل أمان ويتجنبون الانحرافات الفكرية والاخلاقية ويعيشون على القيم والمباديء القويمة .

ختاماً نوجه رسالة للأباء والأمهات بالجلوس مع الأبناء ومتابعتهم بالطرق التربوية السليمة ومراعاة الأبناء وادراك أن مرحلة المراهقة هي أهم منعطف في حياتهم حيث تعتمد اعتمادًا كلياً على ثقافة الشاب نفسه ومدى تلقيه للتربية الصالحة بداية من المنزل .