بقلم الكاتب عبدالرحمن يحيى مجرشي
في الوقت الذي كنا نعيش لحظات السعادة والرفاهية منذ ولادتنا مروراً بطفولتنا التى قضيناها في أحضان والدينا .
تلك الحياة المفعمة بالحنان والرخي والسؤدد والاستقرار النفسي والعاطفي .
حيث نجد الكل من حولنا ، هذا يلاعبنا وذاك يضحكنا ويدللنا .
ولا ندري من أين يأتينا الاهتمام والمحافظة على سلامتنا وصحتنا رغم شقاوة طفولتنا وعدم نضج عقولنا إلا أننا دائمًا نجد من يحتوينا ويشعرنا بالأمان .
وتمضي بنا الأيام لنتجرد من هذه الرفاهية ونخرج إلى عالم محاط بالتحديات وبه نجد كل ما تشتهي الأنفس ومنه نبدأ باختيار مصيرنا فمنا من تظهر بصمة والديه في اختيار سبيل نجاحه ومنا من تجذبه النفس والهوى لسلوك الطرق الملتوية .
هنا تأتي اللحظة التي يجب أن نعترف بفضل الله عز وجل أن وهبنا عقولنا ثم بفضل من قام على تربيتنا وصناعتنا وتهيئتنا إلى هذا العالم وخوض معارك الحياة .
تدور الساعات والايام لنصل إلى مرحلة لا نكترث فيها إلا باعادة ما تلقيناه في طفولتنا وغرسه في أبنائنا ، انها دائرة الحياة .
فذاك الطفل الذي كان معروفاً بشقاوته أصبح اليوم ذو وقار وهدوء بعد أن غزاه الشيب ودارت به الأيام فاصبح يفكر كيف يتجاوز بأبنائه ويعبر بهم إلى بر الأمان وينقل تجاربه التي عاشها .
ختاماً فإن في مرضاة الله عز وجل حياة كريمة وعيشة سعيدة واستقرار في كل جوانب الحياة .