بقلم الكاتب المحامي محمد حمدان العنزي
ان الدول التي لا تمتلك تاريخا حضاريا، تفتقد إلى الرسوخ التاريخي الذي يمنحها جاذبية ضد الطيران في هواء السياسية.
ان ما تقوله وتفعله سيدة العالم ،على لسان ويد مجنونها ،لهو ضرب من الجنون الإمبراطوري الذي ،يعمل على تقويض والاحترام العالمي الامريكي ،ويعطي الذريعة الواجبة ،للدول بالقيام بعملية استدارة سياسية واقتصادية نحو القطب الصيني الصاعد ، عدا عما يشكله فقدان الحكمة السياسية، والضرر الاقتصادي الأمريكية،والعبث الثاري من حدوث تجاذبات وصراعات للوبيات اقتصادية وساسية ستلقي بثقلها على الوضع الداخلي الأمريكي وتشغله وتشعله طويلا.
ان كثير من القضايا التي ينظر اليها السياسي الامريكي ببساطة قد تشكل قضايا ذات اهمية بالغة تتعلق بحقوق الشعوب وسيادتها وكرامتها ،التي ستدافع عنها مهما بلغ الثمن ، ان المحاولات المتكررة لتطبيق تجربة معينة ليست كفيلها بنجاحها.
ان صمود الشعب الفلسطيني وتجذره في أرضه، عمل على إسقاط الكثير من المؤمرات التي حيكت ضده على مدار(75)عاما ، ان من حقنا الخشية على مستقبلنا الوطني كخشيتنا على القضية الفلسطينية،التي تعتبر شأنا اردنيا بامتياز ،وهذا الأمر لا مراء فيه ولا مساومة ،كما أوضح جلالة الملك عبدالله. وان اي عملية تهجير فلسطيني إلى الاردن ومصر هي بمثابة ،اعلان حرب وعدوان ،على الدولتين ، ولا اعتقد ان ما يطرح امريكي هو المبتغى ، إنما ما هو دون ذلك ، واختبار سياسي.
ان التحولات السياسية الكبيرة التي جرت في المنطقة ،لم تجر لتترك ،إنما جرت للبناء عليها ،وإيجاد واقع جديد .فالتاريخ لا يسير الا لكي يتحول ويحول من هم فيه .