حقائق الأخبار -فهد مرزوق
في بادرة غير مستغربة من أبناء هذا الوطن الغالي، احتفل أهالي حي الجامعيين بمحافظة خميس مشيط بعودة جارهم محمد إلياس رحيم بعد عودته من باكستان، حيث قضى إجازته السنوية بين أهله وذويه. وذكر أحد سكان الحي، الدكتور علي مرزوق، بأن هذا الاحتفال يعكس مدى المحبة والتقدير لجارهم، مضيفاً أن من حقوق الجار محبة الخير له، والبعد عن حسده، وأن يحب لجاره ما يحب لنفسه، امتثالاً لتعاليم الإسلام. فعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحب لجاره – أو قال لأخيه – ما يحب لنفسه”.
بدوره، ذكر الأستاذ خلوفه الأحمري أنهم في الحي يحرصون على دعوة إلياس في مناسباتهم المختلفة؛ لما يمتاز به من أخلاق المسلم الصادق الذي يلتزم بتقوى الله، فهو بصير بزمانه، محب لجيرانه، قائم بحقوق الجار على أكمل وجه، وأن ذلك غير مستغرب على أمثاله من حفظة القرآن الكريم. من جانبه، أبدى محمد إلياس سعادته بما قام به جيرانه من حفاوة وتكريم، مؤكداً أن هذا ليس بمستغرب على شعب المملكة المضياف، وأنه عاش بينهم أكثر من ثمان سنوات كانت ومازالت من أجمل سنوات عمره.