الرئيسية منوعات تقارير صحفية إضراب عمال بوينغ يوقف إنتاج طائرات 737 بشكل كامل

إضراب عمال بوينغ يوقف إنتاج طائرات 737 بشكل كامل

54
0

حقائق الأخبار

أعلنت شركة بوينغ أن إنتاج طائراتها من طراز 737 قد توقف تمامًا نتيجة استمرار إضراب الاتحاد الدولي لعمال الآلات والفضاء (IAM)، وفقًا لتقرير صادر عن محللي بنك أوف أمريكا يوم الثلاثاء.

وأكد ممثلون عن بوينغ لصحيفة Fortune توقف الإنتاج. وقال متحدث باسم الشركة: “تم تعليق إنتاج الطائرات مؤقتًا في ولاية واشنطن، بما في ذلك العمل على طراز 737 MAX، و767، و777/777X، وP-8، وKC-46A Tanker، وE-7 Wedgetail. كما ستتوقف مؤقتًا العمليات في مواقع التصنيع بواشنطن وأوريغون، في حين سيستمر الموظفون غير المنتمين إلى هذا الاتحاد في العمل بشكل طبيعي”.

تأثرت أسهم بوينغ بالتوقف، حيث تراجعت بأكثر من 2% يوم الأربعاء. ورغم عدم وضوح الأثر الكامل على عمليات تسليم الطائرات، إلا أن المحللين أشاروا إلى أن وتيرة التسليم “تباطأت بشكل كبير”. فقد تم تسليم طائرتين فقط من طراز 737 خلال الأسبوع الماضي، وهو عدد “أقل بكثير من المستويات المعتادة”. أما بالنسبة لطراز 787، فقد تم تسليم طائرتين فقط طوال شهر سبتمبر.

ذكر المحللون أن خط إنتاج طائرات 787 لم يتأثر بشكل كبير بالإضراب، مما دفعهم للحفاظ على تقييم محايد لسهم الشركة، حيث من المتوقع أن تستمر عمليات التجميع لهذا الطراز بالمستويات نفسها للشهر الماضي.

توترات بين بوينغ والاتحاد

بدأت الأزمة منذ 13 سبتمبر، عندما أضرب 33,000 عامل عن العمل. ورغم أن بوينغ قدّمت عرضًا أخيرًا يوم الإثنين، يتضمن “زيادات أكبر ومكافآت أعلى” تصل إلى زيادة بنسبة 30% على مدار أربع سنوات، إلا أن الاتحاد رفضه معتبرًا أنه “دون التوقعات”. كما انتقد الاتحاد بوينغ لنشر تفاصيل العرض للعامة قبل استكمال المفاوضات، مما أثار استياء العمال.

قال أحد العمال: “نريد اتفاقًا عادلًا، ولسنا جشعين. من الصعب العيش في ولاية واشنطن، حيث تحتاج إلى أكثر من 160,000 دولار لشراء منزل. الموظفون الجدد يحصلون على 25 أو 26 دولارًا في الساعة. لذا، فإن العرض ليس كافيًا”.

إجراءات تقشفية في بوينغ

تواجه بوينغ ضغوطًا كبيرة لتعويض الخسائر وتحسين التدفق النقدي. وصرح المدير المالي للشركة، برايان ويست، في مذكرة الأسبوع الماضي، أن الإضراب “يهدد بشكل كبير عملية التعافي”. ونتيجة لذلك، أعلنت الشركة عن إجراءات تقشفية تشمل تجميد التوظيف، وتعليق الزيادات والترقيات، وإيقاف أي سفر غير ضروري، بالإضافة إلى تعليق الإنفاق على الأنشطة الخيرية والتسويقية.

مستقبل الشركة مرهون بإنهاء الإضراب

قال جيمس دارسي، مؤسس شركة Darcy Strategic الاستشارية، إن بوينغ “يستحيل عليها تحسين التدفق النقدي دون إنهاء الإضراب”، مؤكدًا أن الشروط التي قد تضطر بوينغ للموافقة عليها لحل الأزمة لن تساعد في تحسين التدفق النقدي على المدى الطويل. وأضاف أن قوة العمال في هذه المرحلة “غير مسبوقة”، لكن إضعاف بوينغ ليس في مصلحتهم على المدى البعيد.

وختم دارسي بأن الحل الأمثل يتطلب من بوينغ أن تأتي إلى طاولة المفاوضات “بتواضع”، في حين يحتاج الجانب العمالي إلى إظهار “الواقعية” للحفاظ على مستقبل صحي لكلا الطرفين.

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا