حقائق الأخبار:
باتت الضربة الإسرائيلية لإيران وشيكة ردًا على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مناطق إسرائيلية بنحو 200 صاروخ باليستي، ولكن يظل توقيت الضربة ومداها، وما يمكن أن تستهدفه غير معروف حتى الآن.
وتنبأ الخبير الاقتصادي سهيل الدارج أن تستهدف تل أبيب المنشآت النووية الإيرانية، كفرصة لا تعوض لإحباط المشروع النووي الإيراني، ومنع طهران من امتلاك أسلحة دمار شامل، إلا أنه حذر من تبعات ذلك، والرد الإيراني المحتمل عليه.
واستبعد “الدارج” أن تستهدف إسرائيل المرافق النفطية الإيرانية، لما يعنيه هذا من خروج نحو 4 ملايين برميل نفط هم مجمل إنتاج إيران من السوق، ما يمكنه أن يشعل أسعار النفط العالمية، ويضعف حظوظ الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وكتب الخبير الاقتصادي على حسابه في منصة “إكس”: “إسرائيل تقول إنها قد تستهدف منشآت اقتصادية إيرانية، وأعتقد أن هذا الخطاب للتمويه فقط، وأن الضربة الإسرائيلية ستستهدف المفاعل النووي الإيراني، لأن إسرائيل تعد أنها فرصة ذهبية لإنجاز هذه المهمة التي لطالما حدثت نفسها بها”.
مضيفًا: “حتى إذا قررت إسرائيل ضرب المنشآت النفطية الإيرانية فهذا يعنى أن قرابة 3-4 ملايين برميل يوميًا تنتجها إيران ستخرج من الأسواق، وهذا سيشعل أسعار النفط، ويضعف الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية القادمة، وسيؤجج التضخم العالمي، وربما يتسبب في انهيار أسعار الأسهم العالمية”.
ولفت “الدارج” إلى أن استهداف المنشآت النفطية يعني إهداء دونالد ترامب مقعد البيت الأبيض، وخسارة الديمقراطيين لحظوظهم في الرئاسة، على حد قوله.
وكتب: إن فعلت اسرائيل ذلك وضربت المنشآت النفطية، فعندها تكون قد أهدت الفوز في الانتخابات الأمريكية للمرشح الرئاسي ترامب. إذن الخيار الأفضل لإسرائيل هو ضرب المفاعل النووي الإيراني والحجة موجودة، والدعم الدولي موجود”.
وتابع: “لكن إذا حدث ذلك، فكيف سترد إيران التي وصلت صواريخها الفرط صوتية إلى قلب إسرائيل وضربت قواعدها العسكرية والكثير من المرافق الحيوية؟!”.
وأضاف: “يجب أن نبقى يقظين الأيام القادمة ونراقب الضربة الإسرائيلية المتوقعة والتي حتمًا ستكون مباغتة، وأعتقد أنه سيتم قبلها إعطاء تطمينات أن إسرائيل ستؤجل الضربة إلى ما بعد الأعياد اليهودية، وربما تأجيل الضربة إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية، لكن الواقع يقول إن الضربة قريبة، وأعتقد أنها ستكون بعد منتصف ليل الجمعة بتوقيت منطقة الشرق الأوسط. دعونا ننتظر ونراقب”.