✍️ بقلم الكاتب خالد بن محمد الفريجي
سيكتب قلمي مجبراً لا طوعاً عن شخصية تستحق ذلك من باب احقاق الحق ونقل تلك الصور المشرقة التي تفرض عليك لزاماً ان تتطرق لمثل ذلك .
الأمير فيصل بن خالد بن سلطان امير الحدود الشمالية اكمل 7 أعوام بإنجازات عقد من الزمان .
22 أبريل 2017 ربما قد يكون يوماً عادياً مر مرور الكرام على الكثير من أهالي المنطقة في بادئ الأمر الا ان كل ذلك تغير بمجرد مباشرة عراب التطوير لمهامه في مكتبه في حي مشرف ذو الاطلالة المشرفة على امتداد الطريق الدولي الموازي لخط التابلاين ذو الصيت التاريخي المهيب فأصبح اميراً لمنطقة ذات مساحة تجاوزت ال104000كيلومتر مربع .
بدأها بزيارات ولقاءات واجتماعات وتوجيهات حركت تلك المياه الراكدة لتتحول الى مياه نقية تسقي تربة العطاء والنماء في مدينة عرعر واخواتها رفحاء وطريف والعويقيلة ومراكزها الممتدة على طول 700كيلو .
قاد نهضة ممتعة جعل من مدنها ترتدي اجمل الأزياء وتلحق بتلك المدن التي تتباهي بغرور بل وتجاوزتها .
تواضع مع الصغير وحاسب المدير واطلع على كل امر كبير ولم يتغافل عن أي شيئ .
عندما تراه ستشعر بعنفوان الملوك وسمات القيادة وحزم الأمير ورقة الشعر .
تشرفت بلقياه بمعية امين عام مركز الحوار ابان عملي سابقا ممثلا لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في المنطقة فشاهدت فيه ذلك المحاور الذي ينتقي ادق العبارات ويمحص في المصطلحات ويناقش الكثير من المفردات ومطلع على جميع المبادرات فأسرني بما يملك من حسن الاطلاع وتلك الثقافة التي برزت دون خجل في تلك الحوارات .
الزائر لمدينة عرعر تحديدا سيلمس التغير الحقيقي الذي قاده هذا الأمير الشاب حتى أصبحت من اكثر المناطق نموا في المملكة بل انها أصبحت قبلة للمستثمرين ومركز اقتصادي هام ورافد من روافد الاقتصاد الوطني الهامة ومن اهم الإنجازات التي ستصبح نقلة نوعية للمنطقة هو تأسيس المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الحدود الشمالية عام 2023م والذي سينقل المنظفة نحو افاق جديدة من التطور والنماء .
عندما يأتي الحاج برا عبر منفذة جديدة عرعر من العراق والشام وبعض بلاد اسيا الوسطى يجد ان اول مستقبليه امير الحدود الشمالية مرحبا ومبتهجا بمقدمه , هذا التواضع هو من جعل تلك الانطباعات الجميلة على محيا ضيوف الرحمن .
لم يقتصر الامر على ذلك بل ان تواضعه مع الجميع جغلناه مسارعاً في تلبية دعوات أهالي المنطقة اثناء تنقلاته المستمرة بين مدنها وقراها متناولاً القهوة السعودية عند هذا وذاك دون القاب ولا مقامات اجتماعية بل أن الجميع عنده اخوان .
وهكذا هو اصبح اقرب الناس للناس فمرة ملبياً دعوة وتارة أخرى مقدماً تعزية ولم اسمع انه تراخى ابداً في ذلك وهذا هو تواضع العظماء.
اثنينة الثقافة عهد جديد ابتدعه فيصل العطاء لتكون قبلة المثقفين والفنانين والادباء والمفكرين والكثير من المواطنين .
هذه الاثنينية منبر جميل ورزين أتاح للجميع للحديث عن مايحلمون به نحو تحقيق العطاء في بلد الرخاء.
لم تكن مدارسنا غائبة عن رعاية سموه بل انها اصبحت في اعلى الاهتمام ففي تلك الزيارات لفصول الطلاب ومشاركتهم فرحة العطاء وبهجة النماء شعور لايوصف مليئ بالفخر والاعتزاز حفز تلك المدارلتحلق في سماء الاداء لتحقق الكثير من الإنجاز .
الحوكمة ومؤشرات الأداء وتمكين المرأة من البصمات التي نراها في جميع القطاعات الخدمية بلا استثناء وهي امتداد لمتابعات سموه وفهمه الحقيقي لأهمية ان تكون المنطقة في ركب النماء في ضوء رؤية 2030
مطار عرعر الإقليمي قصة نجاح لم يكن ان يتحقق لولا متابعات حثيثة من هذا الأمير المثابر فأصبح من اجمل المطارات المحلية في المملكة بل تطور به الحال الى ان يكون اقليمياً بعد حوالي خمسون عاماً من الانتظار.
يكاد لا يمر أسبوع على هذه المدينة الصاخبة الا وتجد تلك المناسبات والفعاليات الكبرى جمعت عمالقة الإدارة والاقتصاد والفن والادب والاعلام وغيرهم يجتمعون لينسجوا مبادراتهم انطلاقا من البوابة الشمالية للمملكة ما جعل (وعد الشمال)قبلة الاقتصاديين ورجال الاعمال من مختلف دول العالم ومكان جذب لاستثمارات عالمية صنعت حراك اقتصادي هائل ورافد مهم من روافد الاقتصاد الوطني .
الاقوال تصدقها الأفعال وهذا ماتراه ماثلا بوضوح في كل مساحة من مساحات الحدود الشمالية .
البيئة هي العنوان الأبرز لسموه الكريم فقد حظيت بإهتمام بالغ اثمر ذلك بإطلاق سموه مبادرة غابات الحدود الشمالية الهادفة الى الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية وخلق توازن ينظم العلاقة بين البشر والطبيعة فالمنطقة تحتضن اكبر محمية طبيعية في المملكة ( محمية الملك سلمان ).
لم يقتصر الامر على ذلك بل رأينا اطلاق مبادرة كرسي سموه لدراسات الطاقة المتجددة التي انبثق منه حتى الان 73ورقة عمل علمية نشرت في مجلات علمية مرموقة عالمية .
في جعبتي الكثير من الحديث مالا تتسع له مفرداتي ولا جميل عباراتي والتمس العذر لنفسي فمساحات الحروف تقف عاجزة دون ان تفي هذا الأمير حقه وبلا شك انه في غنى عن الإشادة الا ان مواساتي لذاتي اجدها في ( مالا يدرك كله لا يترك جله ).