حقائق الأخبار – أحمد الكومي
نشأت «نانسي.م»، البالغة من العمر 20 عاماً، في قرية صغيرة هادئة تدعى كفر أباظة بمحافظة الشرقية، تلك الفتاة التي أحبها الجميع في قريتها وجامعتها، والتي إشتهرت بابتسامتها الدافئة وروحها الطيبة، وبإصرارها الذي أضاء طريقها لتصبح طالبة مجتهدة في السنة الثانية بكلية الطب البيطري بجامعة الزقازيق.
ولم تكن الطالبة “نانسي” مجرد طالبة عادية، بل كانت مثالاً للتميز والطموح، تحملت أعباء الدراسة وكانت تسعى لتحقيق حلمها بأن تصبح طبيبة بيطرية تساهم في تحسين حياة مجتمعها، ولم يكن هذا الحلم مجرد أمنية عابرة؛ بل كان واقعاً تعمل على تحقيقه بكل جدية، ويرافقها دعم أسرتها التي رأت فيها زهرة البيت وأمل المستقبل.
وخلال لحظة مؤلمة وغير متوقعة تبددت الأحلام، حيث كانت حالة الطقس في الشرقية يوم الحادثة مضطرباً، فقد شهدت المحافظة رياحاً عاتية أدت إلى سقوط نخلة كبيرة في ميدان الزراعة بمدينة الزقازيق لسوء حظ نانسي، التي كانت تمر بجوار النخلة في تلك اللحظة، لتسقط عليها وتسبب لها إصابات خطيرة، منها إشتباه ما بعد الإرتجاج وكسر في العمود الفقري.
وتم نقل “نانسي” على الفور إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، حيث بُذلت كل الجهود لإنقاذها، ورغم المحاولات الحثيثة من الأطباء، لفظت أنفاسها الأخيرة بعد أيام من المعاناة، تاركة خلفها ألماً عميقاً وحزناً غامراً في قلوب كل من عرفها.
وكانت تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية بلاغًا من مستشفى الزقازيق الجامعي يفيد بوصول الطالبة مصابة بإصابات خطيرة تشمل اشتباه ما بعد الارتجاج وكسر في العمود الفقري، إثر سقوط نخلة عليها بميدان الزراعة بمدينة الزقازيق. فور تلقي البلاغ، انتقلت فرق البحث الجنائي إلى مكان الواقعة لفحص ملابسات الحادث.