بقلم الكاتب عبدالرحمن عبدالحفيظ منشي
الجروح التي يسببها من نحب لقلوبنا لا يمكن أن تشفى بسهولة أبداً، لذلك أقول: في ظل ظروف الحياة القاسية تعددت الأسباب التي يمكن أن تسبب لقلوبنا جراحاً عميقة ومؤلمة، ففي الزمن الذي وصلنا إليه صار من السهل جداً على الإنسان أن يجرح أخيه الإنسان بدون مبالاه لمشاعره أو أحاسيسه، فالقسوة صارت من طباع معظم البشر، والإنسان حين يُجرح لا يملك إلاّ الصبر والثبات حتى تلتئم الجروح بمرور الوقت.
لأن أشد الجرح ألماً ليست التي يبدوا آثارها في ملامحنا بل التي تترك اثراً في أعماقنا.
أخي الغيرالمبالي ألآ تعلم بأن جُرح المشاعر مؤلم جداً، لأن المشاعر تكون ذات قيمة كبيرة عند الإنسان فلا تجرح وتدير ظهرك وكأن شيئاً لم يكن يا له من تحطيم للمشاعر، نعم من السهل جرح المشاعر ومن الصعب مداواتها فلا تجرح وتبحث عن الدواء فالشفاء من جرح المشاعر يأخذ وقتاً طويلاً والإنسان لا ينسى من جرحه أبداً ما دام قلبه ينبض بالحياة وإن أبدى غير ذلك.
إذاً أعطوا مشاعركم لمن يستحقها ويقدرها، فلا تكونوا في زمن شاعر بلا مشاعر، بل كونوا في زمن الكلمة الطيبة وهي صدقة والابتسامة الصادقة أيضاً صدقة، والعطاء وتقدير ذات الآخرين ومشاعرهم عمل إنساني عظيم.
*همسة*
ما تربينا على كسر الخواطر لو خواطرنا من العالم تنكسر
امزحوا في كل شيء إلا المشاعر جبرها يبطي و يمكن ما تنجبر.