حقائق الاخبار -متابعات
أوضح الباحث في المايكروبيولوجيا الطبية نبيل مردد؛ أن جدري القرود أو mpox هو عدوى فيروسية تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، وكذلك بين البشر أنفسهم، وتمّ التعرُّف على الفيروس لأول مرة عام 1958، وسُجلت أول إصابة للبشر عام 1970.
وأضاف “مردد”؛ أن الفيروس له نوعان رئيسان: النوع clade1 والنوع clade2، لافتاً إلى أن النوع الأول يميل إلى أن يكون أكثر من حيث المضاعفات، في حين أن النوع الثاني أكثر اعتدالاً وأكثر شيوعاً في حالات التفشي الأخيرة في إفريقيا.
وأكّد أن أعراض المرض تشمل “الحمّى، الصداع، آلام العضلات، آلام الظهر، تورم الغدد الليمفاوية والطفح الجلدي الذي يتطوّر خلال خمس مراحل بداية من البقع (وتكون سطحية على الجلد)، مروراً بنتوءات (بثور مرتفعة بداية تهيُّج)، وحويصلات (نتوءات وبثور مملوءة بالسوائل)، وحبوب (بثرات مليئة بالقيح)، وصولاً إلى الجرب (حالات متقدّمة من المرض).
وأضاف “مردد”؛ أن الإصابة تستمر عادة من (2 إلى 4) أسابيع، مشدداً على أن التطعيم قد يوفّر الحماية من الفيروس، خاصة لأولئك المعرّضين لخطرٍ كبيرٍ للإصابة، مثل صغار السن أقل من سنتين أو الكبار فوق 60 سنة، وأصحاب الأمراض المزمنة، والحوامل، ومَن لهم تاريخ مرضي بالإكزيما.
وعن طرق الوقاية، قال “مردد”؛ إنه للحد من خطر العدوى، يجب تجنُّب الاتصال الوثيق مع الأفراد المصابين والمواد أو الأدوات الملوّثة بالفيروس؛ كملابس المصابين وأدواتهم الشخصية، ونظافة اليدين جيداً بالماء والصابون، وارتداء ملابس واقية لمقدّمي الرعاية عند التعامل مع الأشخاص المحتمل إصابتهم، وتفادي الحيوانات المصابة، خصوصاً في مناطق انتشار المرض، إضافة إلى ذلك، فإن البقاء على اطلاع بحالات تفشي المرض المحلية، واتباع إرشادات الصحة العامة، يمكن أن يوفرا مزيداً من الحماية ضدّ انتشار جدري القرود.