بقلم الكاتب عبدالرحمن يحيى مجرشي
إن الاعلام بصفة عامة مهنة عظيمة ورسالة نبيلة تنقل بها الاحداث للمتلقي بحيث تضعه على دراية تامة واطلاع بتفاصيل ما يحدث على الصعيد المحلي والعالمي وهي وسيلة لنقل الحضارات بين الشعوب وابراز تراث المنطقة ومعالمها وأخبارها .
في هذا المقال سنستعرض تغيرات الصحافة منذ الصحف الورقية إلى عصر الرقمنة والنشر الإلكتروني وماهي اسباب تراخي الصحافيين في نقل الاحداث بكل مهنية ومصداقية .
حتى تكتمل دائرة المعلومة فاننا نجد عزوف تام من ناحية الكتابة بشكل عام وذلك بأسباب عدم القراءة من المتابعين والاكتفاء بالمواد المصورة والممنتجة والتي تبث من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة مما إدى إلى عزوف عمالقة الكتابة .
وهذا لا يعني بأن كل الكتاب انقطعوا عن الكتابة بسبب عدم المقدرة على صنع المحتوى ، فالكتابة هي بحد ذاتها تعني الشيء الكثير للصحافيين الشغوفين في المهنة ولكن الصحافة ليست كسابق عهدها .
في المقابل نجد البعض يرى بأن الكتابة لم تعد ذات أهمية وهذ يعني عدم الشغف وحب المهنة بدليل أن الاغلب يطلق على نفسه ( إعلامي ) غير مدرك بأن الاعلامي الحقيقي هو من يبقى ثابت على مبادئة رغم المتغيرات في وسائل نقل المعلومات .
للاسف الشديد إن ما نلاحظة من بعض من يتحلون بهذه المهنة العظيمة يفتقدون إلى ابجديات الكتابة وهذا يعود لعدة اسباب منها عدم حب الكتابة والعزوف عن القراءة وعدم نزول الميدان وكتابة التقارير والمواد الصحفية من قلب الحدث .
وفي الصعيد ذاته فإن احتكار الأخبار من المؤسسات بات هاجس كبير لدى الصحافيين بحيث أن بعض الجهات هي من تقوم بصياغة اخبارها ومن ثم نشرها على الصحف وهنا نقف مستغربين كيف يتم انتقاد هذه الجهات اذا كانت الجهة نفسها هي من تنقل اخبارها !؟. سيما أن الصحافة هي سلطة رابعة ولها الحق في كتابة أي خبر ومن أي جهة كانت ونقله للمشهد متى ما توفرت لديها التصاريح اللازمة من هيئة تنظيم الإعلام بالمملكة .
لذا فإن اللوم يعود على الصحافيين انفسهم
كونهم هم المسؤولين بنزول الميدان وحضور الفعاليات والمؤتمرات ونقلها بكل أمانة وحيادية للمتلقي .
ختامًا : إذا لم تكن هناك طرق واضحة وآلية صارمة لتصفية ساحة الصحافة من المتسلقين والمتطفلين فعلى الدنيا السلام .