خصام الوقت : طبيعته مفهومه وأسبابه

46
0
🖌️…. عبدالرحمن مجرشي

الوقت هو أحد أغلى الموارد التي يمتلكها الإنسان. ولكن، في خضم الحياة السريعة والتحديات اليومية، نجد أنفسنا في خصام مستمر مع الوقت.

انا لك ليه يا وقتي خصم

                        تجنبتك ولا منك خراج

هذا المقال يستعرض طبيعة هذا الخصام، أسبابه، وتأثيره على حياتنا.وبهذه الكلمات الجميلة التي كتبتها الشاعرة مها السديري ( غيوض ) وتغنى بها الاستاذ محمد عبده ، ابدأ مقالي عن الوقت وخصامنا معه .

فالوقت هو مفهوم مجرد، لكن تأثيره على حياتنا ملموس. يُقسم إلى لحظات، ساعات، وأيام، لكن كيف نُدير هذا المورد الثمين؟ الكثير منا يشعر بأن الوقت يمر سريعًا، مما يجعلنا نلهث خلف اللحظات، متجاهلين أهميتها.

من اسباب خصامنا مع الوقت الضغوطات اليومية : ففي عصر التكنولوجيا والمعلومات، يتطلب منا العمل والمنافسة أن نبذل مجهودًا أكبر، مما يؤدي إلى الشعور بالضغط وندرة الوقت ، وكذلك الانشغال الدائم : حيث أصبح الانشغال جزءًا من حياتنا. نستيقظ لنجد أنفسنا محاطين بالقوائم الطويلة من المهام، مما يجعلنا ننسى أهمية الاستراحة والتفكير في ما نقوم به ، أيضاً عدم التخطيط الجيد: فكثير من الناس يفتقرون إلى استراتيجيات فعالة لإدارة الوقت، مما يؤدي إلى إضاعة الفرص والشعور بالإحباط. وقد يؤثر ضياع الوقت

على العلاقات الاجتماعية : بحيث نكون مشغولين طوال الوقت، ونبدأ في إهمال العلاقات مع الأصدقاء والعائلة، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة،كما انه يؤثر سلباً على الإنتاجية في بعض الأحيان، ويؤدي هذا التأثير لفقدان التركيز والإنتاج والإبداع

فكيف نتصالح مع الوقت؟

هناك عدة عوامل تجنبنا الخصام مع الوقت منها تحديد الأولويات والتخطيط اليومي واستخدام التقنيات الحديثة لادارة الوقت كالتطييقات الرقمية والأدوات التي تسهل علينا  إدارة الوقت وتساعد في تتبع المهام.

ختامًا، خصام الوقت هو جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان المعاصر. لكن من خلال فهم أسبابه واتباع استراتيجيات فعالة، يمكننا أن نتصالح مع الوقت ونتعلم كيف نديره بشكل أفضل. الوقت هو الحياة، فلنجعله يستحق العيش.

اترك رد

الرجاء إدخال تعليقك !
الرجاء إدخال اسمك هنا