حقائق الأخبار – فواز صايل الرويلي
كشف البرنامج الوطني لاستمطار السحب إدخال تقنية جديدة ضمن عملياته التشغيلية باستخدام أنظمة البذر الأرضية “Flare Trees” في استمطار السحب؛ كتقنية جديدة تستخدم على قمم المرتفعات وتتميز بتشغيلها بواسطة الطاقة الشمسية لضمان الاستمرارية، وانخفاض تكلفتها التشغيلية مقارنةً باستخدام الطائرات.
وتتيح هذه التقنية التحكم والمراقبة السريعة لإطلاق مواد البذر في التوقيت المناسب؛ ما يسهم في تحفيز السحب وتكاثف بخار الماء وتحويله إلى أمطار، وتعد هذه التقنية خطوة جديدة في سبيل تعزيز وتنويع التقنيات المستخدمة في عمليات الاستمطار وتحقيق الاستفادة المثلى منها.
وأوضح المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاستمطار السحب أيمن البار, أن البرنامج يسعى من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز النتائج المرجوة وتحقيق أقصى استفادة من التقنيات المتاحة لدعم الأهداف الرئيسية والبحثية؛ حيث تعمل التقنية المضافة مؤخرًا بواسطة أنظمة البذر السحابي التي يتم تثبيتها في مواقع محددة والتحكم بها عن بُعد بواسطة مشغلين في غرفة العمليات سواء يدويًا أو آليًا.
يذكر أن استمطار السحب يعزز التنمية المستدامة، والبحث عن موارد مائية إضافية، واتساع الرقعة الخضراء والحد من التصحر؛ في الوقت الذي تؤدي فيه هذه التقنية الدور في زيادة كمية الأمطار لأنواع من السحب لاستغلال خصائصها وتحفيز وتسريع عملية هطول الأمطار على مناطق معينة ومحددة مسبقًا.
وتكمن عملية استمطار السحب في استثارة وحفز السحب والغيوم لإسقاط محتواها من المياه الكامنة فوق مناطق جغرافية محددة؛ عن طريق استخدام وسائل صناعية تعمل على تسريع عملية هطول الأمطار أو زيادة إدرار هذه السحب من المياه مقارنة بما يمكن أن تدره بشكل طبيعي.