حقائق الاخبار -متابعات
اتخذ الديوان العام للمحاسبة (الجهاز الأعلى للرقابة المالية العامة والمحاسبة في المملكة العربية السعودية) خطوات مهمة لتعزيز عمله وزيادة فعاليته الرقابية، ويهدف الديوان إلى تحسين مستوى الموضوعية والكفاءة والاحتراف، مع التكيف مع التطورات السريعة في مجال التدقيق المالي؛ حيث استفاد الديوان من التقنيات الحديثة ومنهجيات جديدة لتطبيق عمليات تدقيق بجودة عالية؛ مما يضمن التوافق مع المعايير والممارسات الحالية.
كما شهدت الهيئات الحكومية والوزارات تحولات كبيرة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز كفاءة القطاع العام.. واستجابةً للتحديات الحالية، أطلق الديوان مبادرة استراتيجية تركز على الحلول الرقمية، بقيادة الدكتور حسام العنقري. تتضمن هذه المبادرة تحسين الاتصالات، والتتبع المركزي، واستخدام أدوات تحليل البيانات لتسهيل متابعة التدقيق وتنفيذ التوصيات بكفاءة؛ مما يعزز الشفافية والمساءلة، وتم جمع بيانات حول فعالية عمل الديوان في تطوير وتنفيذ التوصيات، بالإضافة إلى تأثيره على تحسين البرامج الحكومية، من خلال استبيان شمل 141 مشاركًا، منهم 60 موظفًا من الديوان و81 من الجهات الخاضعة للتدقيق.
تطوير التوصيات من خلال عملية التدقيق:
وتتضمن تقنيات متابعة التدقيق الرئيسية إنشاءَ قنوات الاتصال، وتحديد أطر زمنية للمتابعة، واستخدام سجلات المتابعة، بالإضافة إلى إجراء زيارات ميدانية واجتماعات مع المسؤولين وأصحاب المصلحة.. وفي هذا السياق تبرز منظومة “شامل” كعنصر أساسي داخل الديوان العام للمحاسبة؛ حيث تُعد منصة رقمية تهدف إلى أتمتة العمل في الديوان توفر حلًّا رقميًّا يجمع بين التقنيات لتنفيذ التوصيات التي تم تحديدها بعد التدقيق ومتابعة عمليات التدقيق، مما يسهم في تحسين الكفاءة.
وأبرزت منظومة “شامل” قدرة الديوان على تحسين إجراءات متابعة التدقيق وتنفيذ التوصيات بعدة طرق:
التواصل المبسط: تساهم منظومة شامل في تسهيل تبادل البيانات بين أصحاب المصلحة داخل الجهات الخاضعة للتدقيق؛ مما يعزز قنوات الاتصال، وقد أظهر الرسم البياني رقم 1 أن 74% من الخاضعين للتدقيق الذين شاركوا في الاستبيان أفادوا بتأثير إيجابي كبير لمنظومة شامل؛ بينما أشار 17% إلى عدم وجود تأثير، و10% كانوا غير متأكدين.