متابعات – روان شعيب
تتزين بعقود الفل والخطور احتفاءً بالعطر والجمال
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، انطلقت فعاليات مهرجان الفل والنباتات العطرية في محافظة أبو عريش بمنطقة جازان، في حدث يجمع بين الأصالة والعراقة، حيث تتزين المدينة بعبق الفل والخطور احتفاءً بتراث متجذر عبر الأجيال.
المهرجان، الذي يضم أكثر من 45 جناحاً و10 جهات مشاركة، يهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية والزراعية للمنطقة، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة من خلال منصة “ريف”، التي تسهم في دعم المزارعين والأسر المنتجة. يبرز المهرجان أهمية الفل البلدي باعتباره موروثاً شعبياً يمثل جزءاً أساسياً من تراث المنطقة، ويجمع بين العطر والجمال في أجواء احتفالية تعكس الهوية الثقافية العريقة.
دعم المزارعين والأسر المنتجة عبر منصة “ريف”
تُعنى منصة “ريف” التابعة لوزارة البيئة والمياه والزراعة بدعم المزارعين والأسر المنتجة، من خلال تقديم الدعم الفني والمالي لتمكينهم من تحسين جودة إنتاجهم وتعزيز حضورهم في السوق المحلي. ويأتي مهرجان الفل والنباتات العطرية كأحد المبادرات الرئيسية التي تستهدف تسليط الضوء على منتجات هذه الأسر، خاصة زهور الفل البلدي التي تعد رمزاً للتراث والعراقة في جازان.
مشاركة جمعية الثريا للمكفوفين: نموذج لدمج الفئات الخاصة
تميزت فعاليات المهرجان بمشاركة جمعية الثريا للمكفوفين، التي كانت مشاركتها محط اهتمام واسع من الزوار والإعلام. عملت الجمعية على إبراز دورها في دعم وتمكين المكفوفين من خلال تقديم خدمات تعليمية وتدريبية متنوعة تهدف إلى تحسين جودة حياتهم ودمجهم في المجتمع.
عبر جناحها المشارك، قدمت الجمعية تعريفاً بالخدمات التي توفرها لأعضائها، بالإضافة إلى عرض منتجات يدوية قام المكفوفون بتصنيعها بأنفسهم، ما يعكس قدرتهم على الإبداع والمشاركة الفاعلة في المجتمع. وتأتي هذه المشاركة لتؤكد التزام الجمعية بتعزيز مكانة المكفوفين وتمكينهم من المساهمة في الفعاليات المجتمعية والثقافية.
ختاماً:
يمثل مهرجان الفل والنباتات العطرية في أبو عريش حدثاً مهماً يعكس التراث الغني لمنطقة جازان، ويبرز الجهود المستمرة لدعم المزارعين والأسر المنتجة، مع الحرص على إشراك كافة فئات المجتمع، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة. هذا الاحتفال بالتراث والعطر يبرز قوة الثقافة المحلية ودورها في تعزيز التنمية المستدامة.