بقلم ✍️ صاحب السمو اللواء الركن المهندس الدكتور بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود
في ما أعلنت صحيفة (CSM) الأمريكية انتصار ولي عهدنا القوي بالله الأمين، من خلال تأكيدها تودُّد الغربيين اليوم إلى سموه الكريم، بعد أن تأكدت لهم خسارة رهانهم الذي استمر خمس سنوات متتاليات من الحصار وتوظيف كل مهاراتهم لتعطيل مسيرته الظافرة، إثر ما ظهر لهم اليوم جلياً من إنجازاته المدهشة التي جعلت بلاده قوة لا يستهان بها على المسرح العالمي، أقول في ما عاد الغرب عن غيِّه وأدرك الحقيقة التي لا مراء فيها؛ ما زالت شرذمة من بني جلدتنا من العرب للأسف الشديد، تنعق بما تمليه عليها بعض دوائر الخيانة والغدر بدافع الحقد والحسد، التي استعبدت تلك الشرذمة المأجورة بما تدفع لها من دراهم ودنانير.
والحقيقة، لا أجد اليوم وصفاً لتلك الشرذمة الجاهلة المأجورة التي تم تغييبها عن الحقيقة عمداً، أصدق من قول المتني، مالئ الدنيا وشاغل الناس:
قل للحمير وإن طالت معالفها
لن تسبق الخيل في ركض الميادين
تبقى الحمير حميراً حتى إذا
لجًَمتهم ذهباً أو أطعمتهم تين
وقد تُسْمِعُ الليثَ الجحاشُ نهيقها
وتعلو إلى البدر نباح الكلاب
ولأن الخيل قد قلَّت، تحلَّت
حمير الحي بالسرج الأنيق
وإذا ظهر الحمار بزيِّ خيل
انكشف أمره عند النهيق
فاللهم احفظ لنا ولي عهدنا القوي بالله الأمين، ووفقه وسدد خطاه، واجعل كيد كل من يناصبه العداء في نحره.