حقائق الاخبار -متابعات
تحدَّث أستاذ المناخ بجامعة القصيم “سابقاً”، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند؛ عن الحكمة الربانية من خلق الأعاصير المدارية، مشيراً إلى طبيعتها، وماذا لو لم يخلقها الله؟
وأوضح “المسند”؛ عبر حسابه على منصة “إكس”، أن “الأعاصير المدارية هي عنصرٌ أساسي في النظام المناخي الأرضي؛ لأن المسطحات البحرية المدارية نالت كثيراً من حرارة الشمس حتى بلغت حدَّها، لذا يقوم الإعصار بعملية نقل الطاقة الحرارية من هذه المسطحات المدارية عبر الرياح العلوية إلى قريبٍ من المناطق القطبية الباردة؛ وذلك من أجل إحداث التوازن المطلوب على وجه الأرض؛ لتكون صالحة للحياة جمعاء”، كما قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا}.
وأضاف: “لو لم يخلق الله تلك الأعاصير، وفق هذا النمط المكاني والزماني، لاشتعلت المحيطات المدارية حراً، وتجمَّدت العروض الشمالية برداً، قال الله تعالى: {ٱلَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ * وَٱلَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ}”.
وتابع: “هذه الآية تعبّر عن عظمة خلق الله، فهو الذي قدّر كل شيء بمقدارٍ دقيقٍ، وهدى كل مخلوقٍ إلى وظيفته وطريقه، كما تشير إلى حكمة الله في تدبير شؤون الخلق، حيث خلق كل شيء في موضعه المناسب وبحكمةٍ وتقديرٍ.. قال تعالى: {صُنۡعَ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ أَتۡقَنَ كُلَّ شَيۡءٍۚ إِنَّهُۥ خَبِيرُۢ بِمَا تَفۡعَلُونَ}”.